إزالة البوابات الإلكترونية من أمام الأقصى واستبدالها بكاميرات ذكية

الثلاثاء, 25 يوليو 2017 11:35 ص

راديو كلاكيت-وكالات

بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، بفك وإزالة البوابات الإلكترونية، من أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك، تنفيذًا لقرار مجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي (الكابينيت) ، بإزالتها، واستبدالها بكاميرات ذكية.

379808

وأفاد بيان لمجلس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل قررت إزالة أجهزة الكشف عن المعادن التي وضعتها عند مداخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس القديمة واستخدام وسائل مراقبة أخرى أقل لفتا للانتباه

ووافقت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إزالة بوابات الكشف عن المعادن بعد اجتماع استغرق عدة ساعات استؤنف مساء الاثنين بعد توقف المناقشات يوم الأحد.

وفي هذه الأثناء، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مواطنين مقدسيين توافدوا إلى باب الأسباط، ردًا على وصول جرافات وشاحنات إسرائيلية إلى المكان، محملة بمعدات حفر وبناء.

وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه المعتصمين بمنطقة باب الأسباط، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

وقال الشيخ ناجح بكيرات  رئيس التعليم الشرعي في الاوقاف الاسلامية بالقدس إن “الاحتلال بدأ بتفكيك البوابات الإلكترونية مع بقاء الكاميرات” وهو ما اعتبره التفاف على مطالب الجماهير المقدسية والدم الذي سقط من أجل ذلك.

واضاف بكيرات في تصريح صحفي “ان المطلوب من شعبنا عدم الانجرار وراء الاشاعات التي تقول ان المسالة قد انتهت فالقرار المقدسي هو للمرجعيات الدينية والسياسية والوطنية هو ازالة جميع مظاهر واجراءات الاحتلال سواء من كاميرات او سواتر حديدية او جسور، اذا لا يمكن القبول بانصاف الحلول وان اليوم ستتضح الامور والمرجعيات الدينية هي صاحبة القرار.”

 وأدى مئات المقدسيين صلاة الفجر اليوم قرب باب المسجد الاقصى من جهة باب الأسباط قرب المسارات الحديدية التي لم يتم تفكيكها رغم إزالة البوابات الالكترونية، كما أدت جموع أخرى الصلاة في أسفل الشارع المؤدي الى باب الأسباط، بالإضافة الى صلاة حاشدة أمام المسجد من جهة باب الناظر، وسط انتشار عسكري واسع.

وتسود القدس أجواء شديدة التوتر بانتظار موقف دائرة الأوقاف الاسلامية ومرجعيات القدس الدينية والوطنية حول اجراءات الاحتلال التي تمت في الساعات الماضية، بعد ان أزالت سلطات الاحتلال ، البوابات الالكترونية من أمام مداخل المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب الناظر “المجلس”، وباب الأسباط، وشرعت بتركيب جسور حديدية بالقرب من بوابات المسجد لحمل كاميرات “ذكية” بديلة للبوابات الإلكترونية التي رفضها وقاومها أهل مدينة القدس ومرجعياتهم الدينية والوطنية، حسب ما ورد في تقارير من القدس

وذكرت تقارير عبرية في وقت سابق من مساء الاثنين، أن قرار إزالة البوابات جاء ضمن صفقة مع الأردن، مقابل إفراجها عن حارس الأمن الإسرائيلي الذي قتل يوم الأحد مواطنين أردنييْن في محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن مشروع الكاميرات سيكلف أكثر من 100 مليون شيكل (28 مليون دولار)، مشيرة إلى أنه سيتم البدء فيه “فورا”.

وذكرت بأن المشروع يتضمن “معدات مراقبة أخرى وليس فقط كاميرات”.

ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات الاحتلال ومواطنين فلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل تلك البوابات على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.

واستشهد على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، 4 فلسطينيين وقتل 3 مستوطنين إسرائيليين.