الاحتلال يواصل أعمال تجريف وشق طرق بالخان الأحمر

الأربعاء, 17 أكتوبر 2018 11:27 ص

راديو كلاكيت_وكالات

واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء أعمال التجريف وشق طرق وشوارع في محيط تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم التجمع محمود أبو داهوك لوكالة “صفا” إن جرافات الاحتلال تواصل شق الطرق والشوارع حول التجمع، لتسهيل حركة دخول الجرافات والآليات العسكرية إلى التجمع، تمهيدًا لتنفيذ قرار هدمه وتشريد سكانه.

وأوضح أن قوات الاحتلال تفرض حصارًا على التجمع، ولا تسمح إلا بإدخال المواد الغذائية إليه، وسط مضايقات يومية تنفذها بحق السكان والمتضامنين الذين يتواجدون داخل “الخان”.

وأشار إلى انتشار قوات الاحتلال يوميًا وعلى مدار 24 ساعة في محيط التجمع بشكل مكثف، وقيامها باحتجاز المركبات وتحرير مخالفات لها، والتنغيص على سكانه.

واعتبر أبو ما يجري في الخان الأحمر بمثابة “حرب نفسية بمعنى الكلمة”، متوقعًا في الوقت ذاته أن تنفذ سلطات الاحتلال قرار الهدم بأي لحظة، قائلًا إن “ساعة الصفر قد اقتربت”

وطالب أبو داهوك الاتحاد الأوروبي بالضغط أكثر على “إسرائيل” لوقف تنفيذ قرار الهدم، مشيرًا إلى أن أي تواجد أوروبي في “الخان الأحمر” يشكل ضغطًا على الاحتلال.

ودعا جامعة الدول العربية للتحرك العاجل والضغط على “إسرائيل” لوقف عملية الهدم، مؤكدًا إصرار سكان التجمع على التصدي لأي محاولة لتقدم قوات الاحتلال تجاهه من أجل تنفيذ القرار.

ويواصل المتضامنون والنشطاء الفلسطينيون رباطهم لليوم الـ 120 على التوالي، احتجاجًا على قرار الاحتلال هدم بيوت التجمع وتشريد سكانه.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت أمس الثلاثاء تجمع الخان الأحمر، وشرعت بأعمال تجريف لشوارع وساحات في محيط التجمع، وتمهيد للساحة المجاورة للنفق التي تتجمع فيها مياه الصرف الصحي.

وسلمت قوات الاحتلال قبل نحو أسبوع رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد جهالين قرارًا يقضي بتحويل الشوارع داخل التجمع ومحيطه إلى منطقة عسكرية.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يعملون على محاولة ثني “إسرائيل” عن تطبيق قرار الهدم بحق القرية المذكورة وفق ما صرح به مسئول الإعلام والاتصال في المفوضية الأوروبية بالقدس شادي عثمان مؤخرًا.

وينحدر سكان التجمع البدوي “الخان الأحمر” من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال، ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروعه الاستيطاني المسمى “E1”.

ويقطن في التجمع نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.