عندما تحل الأيدي الناعمة بدلاً من الرجال بغزة “رنا الهمص”

الإثنين, 12 مارس 2018 11:14 ص

راديو كلاكيت-وكالات

رنا الهمص هي فتاة شابة طموحة تبلغ من العمر ٢١ عاماً, تدرس القانون في جامعة الأزهر و تعيش في غزة مع عائلتها البسيطة المحافظة.

لطالما كانت فتاةً مختلفةً إذ أنها بحثت عن نفسها و جابهت كل الظروف والتعقيدات التي تحيط بها لتكون حرة و مستقلة و لتبني لنفسها شخضيةً حرة بالمطلق لتتمكن من العمل في مجال تحبه و ترتاح فيها حتّى لو لم يكن لائقاً وفقاً لمعايير محيطها.

بدأت العمل في مكان للحدادة رغم رفض عائلتها ومجتمعها لذلك ، لأن هذا النوع من العمل غالبا يكون للرجال فقط ، فهو شاق جداً, و يشكل خطورة نوعاً ما للفتيات بسبب الأدوات الحادة و الخطرة التي تستخدم فيه.

مع هذا, ناضلت هبة و واجهت كافة الظروف و العقلية السائدة في مدينتها البسيطة لتواجه التمييز الواضح بينها و بين الرجال.

و لشدّة حبها للعمل و لمهنة الحدادة و الرسم و الزخرفة باستخدام الحديد, و لرغبتها بأن تستقل مادياً, استمرت في محاولة إقناع والديها إلا أن قبلا بعد عناء استمر لأشهر طوال, و بالفعل بدأت بالعمل في مكان للحدادة قريب من منزلها .

أثبتت للجميع أنها فتاة ناجحة جداً في عملها ، وأبدعت في الحدادة ،وتفوقت على زملائها الذكور العاملين معها في نفس المكان.

تحدت نفسها ومجتمعها لتكون فتاةً مختلفة قادرة على القيام بأعمالٍ شاقة للغاية, تصعب على الفتيات الأخريات القيام بها. وكانت مثالاً رائعاً للفتاة القوية الطموحة التي كسرت قيود مجتمعها التمييزي الذكوري ، و هي الآن تُعدُ نموذجاً للنساء المثابرات في مجتمعنا التمييزي.