استكمال الاستعدادات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس
راديو كلاكيت-وكالات
قالت صحيفة (يسرائيل هيوم): إنه بعد مرور سبعين عاماً على إعلان تأسيس الدولة، واعتراف الرئيس ترومان بإسرائيل، ستفتتح السفارة الأمريكية في القدس غدًا، تنفيذاً لوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعترف قبل ستة أشهر بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي نهاية الأسبوع غرد الرئيس ترامب على حسابه تمهيداً للحدث التاريخي: “الأسبوع المقبل سيكون أسبوعًا كبيرًا، عندما تنتقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، تهانينا للجميع!”.
منذ أعلن ترامب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو يذكر مراراً وتكراراً أنه من وجهة نظره، فإن هذا هو الوفاء بوعد انتخابي مركزي وإنجاز مهم مقارنة بالإدارات السابقة، صحيح أن ترامب لن يحضر حفل تدشين السفارة في القدس، لكنه أعلن الأسبوع الماضي، أنه سيتم إرسال وفد رئاسي يضم ابنته إيفانكا ترامب، التي تعمل مستشارة في البيت الأبيض، وزوجها جارد كوشنر، وهو أيضًا مستشار للرئيس.
كما سيصل وزير الخزينة ستيف منوحين، والموفد الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ووفد خاص من المشرعين في الكونغرس إلى هذا الحدث، وتمت دعوة حوالي 1000 شخص لحضور حفل الافتتاح.
وقال السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، إنه سيتم عرض شريط فيديو يتضمن تهنئة من ترامب، كما ستنظم الإدارة الأمريكية حدثاً بالقرب من البيت الأبيض بمناسبة نقل السفارة.
بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون حكوميون لموقع “بوليتيكو” أنه كجزء من التغيير في السياسة، تقوم الإدارة بتحديث الخرائط الرسمية، ومنذ الآن فصاعداً سوف يتم تمييز القدس بنجمة ولادة، مثل العواصم الأخرى على الخرائط الحكومية الرسمية.
ويقيم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حفل استقبال خاص، مساء اليوم، في وزارة الخارجية في القدس بمناسبة يوم القدس ونقل السفارة، ودعي إلى هذا الحفل سفراء جميع البعثات الدبلوماسية في إسرائيل ومن المتوقع أن يصل 35 منهم إلى الحفل، لكن البعض الآخر، خاصة الأوروبيين، قد لا يشاركون في ضوء معارضتهم لنقل السفارة.
واعتبارا من يوم غد، سيبدأ حوالي 50 موظفاً من القسم القنصلي العمل في السفارة الجديدة في القدس، والتي ستعمل حالياً من مكاتب القنصلية في حي أرنونا، وفي غضون ثلاث سنوات، من المتوقع أن يتم نقل السفارة بأكملها لتعمل بشكل كامل، في بناية خاصة، وخلال مؤتمر صحفي، قال السفير الأمريكي فريدمان، إن السفارة الأمريكية في القدس هي في المقام الأول مصلحة أمريكية، وأن النقل لم يكن جزءًا من المفاوضات أو مقابل أي تحرك إسرائيلي.
وقبل نقل السفارة، أحبطت إسرائيل نشر بيان من جميع الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضد هذا التحرك، وذلك بمساعدة المجر والجمهورية التشيكية ورومانيا، ووفقاً لتقرير نشرته القناة 10، فإن المبادرة جاءت من فرنسا، كموقف ضد الولايات المتحدة ونقل السفارات الأجنبية إلى القدس، ولكن بما أن اتخاذ القرارات في الاتحاد الأوروبي يتم فقط بإجماع جميع الدول الأعضاء فيه، فقد فشلت هذه الخطوة.
وكان من المفترض أن يصدر الإعلان المخطط عن مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، وكان يجب أن يتضمن ثلاثة بنود: القدس هي عاصمة كلتا الدولتين، القدس مفتوحة للمفاوضات وسوف يتم تحديد مكانتها فقط في المفاوضات، ولن تقوم دول الاتحاد الأوروبي بنقل السفارات إلى القدس.
وقال نير بركات، رئيس بلدية القدس، إن “التغيير في القدس يتغلغل في العالم بأسره، وإذا وحدنا العاصمة في عام 1967، فإننا نفتحها في السنوات الأخيرة أمام العالم في المجالات السياسية والثقافية والسياحة والاقتصادية، نقل السفارة الأمريكية والدول التي سترافقها، هو قمة هذا التوجه، القدس مستعدة للحدث التاريخي”.