د. سماح وادي تكتب: الصوم صحة.. الصوم خفة وشفاء
الخميس, 17 مايو 2018
11:58 ص
إن اقتران رمضان بمبدأ الصحة هو أن شهر رمضان فرصة للتنظيف وتلخيص الجسم من السموم التي زُرعت فيه على مدار العام ما بين الغبار والتدخين بأنواعه وبعض ملوثات الطعام والشراب.
كما أن منذ زمن بعيد كان يستخدم الصوم في الكشف عن الأمراض أو علاجها بما فيها الحالات المستعصية وكان الصوم إما يومين أسبوعيا كما يحدث يومي (الاثنين والخميس),أو ثلاثة أيام شهرياً (منتصف أيام الشهر العربية).
ولتحقيق ذلك المبدأ يجب علينا اتباع شهر رمضان بقواعده الأساسية وذلك بترتيب المائدة الرمضانية لمنع زيادة الوزن لاحقا ولمنع الشعور بالتخمة خلال شهر رمضان المبارك.
بداية لقوله تعالي وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون، وكما نري التقديم للفواكه عن الطبق الرئيسي وهذا فعليا ما يحدث معنا خلال شهر رمضان من تناول بعض أصناف الفاكهة وتحديدا التمر حيث أنه الأسرع في توصيل اشارة للدماغ باستقبال الوجبة القادمة وبعد ذلك يفضل تناول كوب من الماء مع عدم الافراط فيه أو كوب من العصائر الموجودة على المائدة والتي دائما يُفضل ان تكون طبيعية.
ومن ثم تناول طبق الخضار الموجود سواء سلطة أو شوربة حيث أنه يساعد في تهيئة المعدة للوجبة الرئيسية والتي تمنع من اضطرابات عسر الهضم والشعور بالتخمة بعد تناول الوجبة.
ولقوله تعالي كلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين. ومن هنا تتميز المائدة الرمضانية بتعدد الأطباق مما لذ وطاب وهذا التعدد يكون سبب في حدوث التخمة ولكن تناولنا ما بين صنفين إلى ثلاثة بمعدل طبق واحد فيحقق مبدأ الصحة مع توفير جميع احتياجات الجسم.
وبعد صلاة التراويح يجب بأن يكون هناك وجبة خفيفة مثل الفواكه أو كوب من اللبن أو حلويات رمضان وخاصة القطايف ويفضل الشواء بدلاً من القلي وأن تكون مكسرات بدلاً من القشطة والدهون الأخرى المستخدمة في الحشوة والتناول يكون بمعدل من (1-2) فقط.
ويبقي الماء هو سيد الموقف والذي يجب أن يكون معدل استهلاكنا بمعدل (8-10) أكواب موزعين ما بين الفطور حتى موعد السحور ومن يقوم بتناول شرب الماء بكميات كثيرة في موعد السحور اعتقاداُ منه أن يُخزن أو لن يُصاب بالعطش فهذا اعتقاد خاطئ.
أذا قمت بترتيب تلك المائدة الرمضانية هنا سيكون تطبيق لمبدأ صوموا تصحوا وسيكون شهر خفيف مريح للمعدة ويصلح بعض المشاكل التي حدثت خلال الشهور الماضية.
فليكن من شهر رمضان فرصة لترتيب المائدة.