الأم الفلسطينية حارسة الحلم.. أعطت الوطن ما لم يعطه أحد

الأربعاء, 22 مارس 2017 12:04 م

“يوم الأم” أو” عيد الأم”، في فلسطين له طابعه الخاص وما يميزه من حيث الأوضاع والظروف التي تحيط بالمرأة الفلسطينية، ورغم هذه الظروف المؤلمة إلا أن هناك أيضا جانب من الفرح و الأمل من اجل الأمهات الفلسطينيات، حارسات الحلم، اللواتي قدمن للوطن فلذات الأكباد.

و”يوم الأم” أو” عيد الأم” هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، يحتفل به في بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع.

واحتفل رواد السوشيال ميديا بهذه المناسبة على طريقتهم الخاصة وذلك بإطلاق العديد من الهشتاقات بمناسبة “يوم الأم” أو” عيد الأم” التي تبرز حجم ونضال تضحيات المرأة الفلسطينية، ورصد تقرير،” وكالة قدس نت للأنباء“، جانب من هذه التغريدات .

وكتب خالد شبير “المرأة الفلسطينية عطاء بلا حدود “مقاومة، مدرسة، مربية..” تشارك في كل الساحات، أعطت الوطن ما لم يعطه أحد” ، بينما دون محمد الفيومي ” لن تجد مثل الأم #الفلسطينية يستشهد فلذة كبدها فتبعث بالآخر تباعاً هي #أم_البطل التي أنجبت الشهداء والأسرى ” ، أمام أم أحمد ياسين‏ قالت (( #أم_الشهيد رسالة غراء يمليها الثناء، شعري تضائل لم يعانق في معاليك السماء، وقصائدي جدباء ما فيها لقارئها الرواء #أم_البطل)). #عيد_الام #يوم_الام#أم_البطل

19 أسيرة من الأمّهات في سجون الاحتلال

فالأم الفلسطينية قدمت نفسها شهيدة وهي تدافع عن الوطن وقدمت فلذات الأكباد، في هذا اليوم أيضا لا يمكن أن ننسي الأمهات الأسيرات، إذ أفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 19 أسيرة من الأمّهات في سجونه، وذلك من بين 60 أسيرة، يقبعن في سجني “هشارون”، و”الدامون”.

وأشار نادي الأسير، في بيان، صدر لمناسبة عيد الأم، إلى أن سلطات الاحتلال تحرم بعض الأسيرات من زيارة عائلاتهن، فيما تضيّق على الأخريات، كما وتحرم الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن تمكينهنّ من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهن وإرسال وتلقّي الرسائل المكتوبة.

المرأة الفلسطينية تشكل نصف المجتمع

فالأم الفلسطينية الصابرة والمحتسبة والمناضلة، هي نصف المجتمع و الحاضن الرئيسي له، وتوضح الأرقام والمؤشرات الإحصائية حول واقع الأم الفلسطينية، وفق ما ذكرته علا عوض رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني، أن المرأة الفلسطينية تشكل نصف المجتمع الفلسطيني، مشيرة إلى أن عدد السكان الفلسطينيين المقدر في نهاية عام 2016، 4.88 مليون فرد، منهم 2.48 مليون ذكر بنسبة 50.8%، مقابل 49.2% من الإناث.

وأوضحت عوض، أن الأسر التي ترأسها نساء تشكل حوالي 11.0% من الأسر الفلسطينية البالغ عددها حوالي 81 ألف أسرة في عام 2016، لافتة إلى أن نسبة الزواج المبكر للإناث- أقل من 18 عاماً – بلغت حوالي 20% مقابل 1% من الذكور، وذلك من المجموع الكلي للأفراد المتزوجين في فلسطين.

ماجدات هذه الأمة

وفي “يوم الأم” أو” عيد الأم”، خط العديد من الكتاب كلمات تشيد بصمود الأم الفلسطينية و ما تعانيه من ويلات الاحتلال وقال الدكتور حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات وفق ما رصده تقرير ” وكالة قدس نت للأنباء “، :” إن المرأة التي تملك أمنع الحصون فكانت هي المرأة الفلسطينية أم الشهيد و أخت الأسير هن اللواتي ارتدين الصبر ثوبا لهن … هن اللواتي جعلن من دموعهن قطرات من ندى تروي ظمأ فلذات أكبادهن في سجون الاحتلال، هي الأم الثكلى و الأرملة الصامدة هن من يافا وجنين هن من اللد و الرملة ورام الله ونابلس والخليل ورفح وخانيونس وبيت ساحور وبيت جالا وبيت لحم ومخيم اللاجئين هي من غزة هاشم هي المقدسية الصابرة … هي الأم الفلسطينية. أتمنى لكل أم مثالية، أم مخلصة، أم حنونة ، أن تحقق ما تصبوا اليه نفسها، وان تعيش في راحة وأمان وتجد مستقبلاً زاخراً بالحب والوفاء ، إليك يا نبض قلبي المتعب .. إليك يا شذى عمري .. إليك أنتِ … يا أمي ” .

أمام راسم عبيدات الكاتب والمحلل السياسي قال بهذه المناسبة: “في عيد الأم رغم كل الحزن والألم والظلم والاضطهاد، فهؤلاء الأمهات هنّ عناوين ورموز صمود وعطاء وتضحية، ومصدر فخر وعز لشعوبهن وأمتهن، هن ماجدات هذه الأمة في وطن أجدب من القادة الحقيقيين لهذه الأمة، فنحن امام قادة لا ينصرونهن ولا يدافعون عنهن ولا ينتقمون لشرفهن وكرامتهن بل إن بعضاً منهم جزء من عملية الامتهان والاغتصاب لهن، وأمهاتنا في فلسطين وعلى طول جغرافيا وطننا العربي من خليجه إلى محيطه، أنتن مصدر فخرنا واعتزازنا أعتز بكل أم ضحّت وتضحّي من أجل وطنها وأسرتها،من أجل أداء رسالة قيمية وأخلاقية وتربوية ونضالية ووطنية. أفتخر بكل أم تفني حياتها من اجل أسرتها وأطفالها بعد فقدان الزوج، واعتزّ بوالدتي التي دفعت ثمناً باهظاً في حياتها حتى أقعدها المرض، حيث سهرت على تربيتنا سنين طويلة،تعرضت للذل والمهانة من قبل جنود الاحتلال ومخابراته، عندما كانت تخرج فجراً ولتعود في ساعة متأخرة من الليل لزيارتنا في سجون الاحتلال ومعتقلاته أنا وأشقائي، فطوبى لكل أمهات شهدائنا وأسرانا، وألف تحية لكل نساء امتنا الماجدات، الصابرات في عيد الأم على طول وعرض جغرافيا وطننا العربي”.

وكالة قدس نت للأنباء