أعلنت وزارة الثقافة المغربية عن إنشاء مكتب لتصدير الموسيقى المغربية وترويجها باختلاف ألوانها وتعابيرها على الصعيد العالمي، كآلية من آليات الصناعة الموسيقية.

وشرعت الوزارة في إطلاق هذا المكتب في إطار شراكة مع “مؤسسة هبة” و”مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط”، بهدف تقوية الإبداع الموسيقي الوطني وترويجه، وتعزيز الصلات بين المشهد الفني وعالم الصناعات الموسيقية المغربية.

وقال محمد الصبيحي، وزير الثقافة المغربي، خلال ندوة صحافية عقدها مؤخرا بمدينة الدار البيضاء، إنه من المهام الأساسية لهذا المكتب مواكبة الفنانين عن طريق الجولات الترويجية والمشاركة في الملتقيات المهنية العالمية للموسيقى، وتدبير الاتصالات مع مبرمجي المهرجانات في الخارج.

وأبرز الوزير أن إحداث مكتب تصدير الموسيقى المغربية سيتعزز بثلاث آليات أخرى، الأولى خاصة بتمويل المقاولات الثقافية والفنية، سواء عبر الدعم الذي تقدمه الوزارة لقطاع الموسيقى والفنون الكوريغرافية من خلال طلبات عروض مشاريع، أو بتيسير حصول هذه المقاولات على قروض بنكية بنسب فائدة تفضيلية، في إطار شراكة مع مؤسسة مصرفية وطنية.

وأشار إلى أن الآلية الثالثة تتعلق بإدراج حوالي 82 مهنة وخدمة ثقافية وفنية ضمن نظام المقاول الذاتي والمهن المستقلة، التي ستستفيد من التغطية الصحية والتقاعد الخاص بالمهن الحرة.

وفي السياق ذاته، ستصدر الوزارة قانونا جديدا للفنان والمهن الفنية والذي سيضبط هذه الأخيرة ويدقق العلاقات المهنية بين الفنانين والمشغلين.

يشار إلى أن مكتب تصدير الموسيقى المغربية سيشرف على تسييره إبراهيم المزند، المدير المؤسس لتظاهرة “موسيقى بدون تأشيرة”، والمدير الفني لمهرجان “تيميتار”، والذي وظف خبرته وتجربته الوطنية والدولية لخدمة هذا المشروع.

الدار البيضاء – خديجة الفتحي