تعليم الطفل الصلاة: مرحلة ما بين السابعة والعاشرة

الثلاثاء, 12 يناير 2016 12:26 م

التعليم منذ الصغر كالنقش على الحجر كما أن القدوة تعتبر عاملاً هاماً في تعويد الطفل على الصلاة، فالطفل يراكِ أنتِ ووالده دوماً فإذا شاهدكما تقومان بأداء الصلاة دوماً أمامه فهذا من شأنه أن يشجعه على الصلاة والتعود عليها منذ الصغر نتواصل معكم وتعليم الطفل الصلاة في مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:

 

  1. مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:

ففي الحديث : “مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع” يتعلم الطفل هذا الحديث، وهو الآن يعرف أنه قد بدأ مرحلة المواظبة على الصلاة ولهذا ينصح بعض المربين أن يكون يوم بلوغ الطفل السابعة من عمره حدثا متميزا في حياته

لقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات متواصلة لتأصيل الصلاة في نفوس الأبناء، ونؤكد على ضرورة طلب الصلاة من الطفل باللين والرفق والحب وبنطرة حسابية نجد أن عدد التكرار قد يصل خلال هذه الفترة إلى أكثر من 5000 مرة في الثلاث سنوات

أي أن الوالدين يذكّرون أولادهم ويدعونهم إلى الصلاة في هذه الفترة ومع أول حياتهم، وهذا يوضح لنا أهمية التكرار في العملية التربوية بما يناسب من بشاشة الوجه وحسن اللفظ وهذا هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول: “حافظا على أبنائنا في الصلاة، وعودوهم الخير فإن الخير عادة” فكل الخير يكتسب بالتعود.

مرحلة الأمر بالصلاة والضرب على تركها: من الضروري أن نكرر دائما -في مرحلة السابعة- على مسمع الطفل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حدد مبدأ الضرب بعد العاشرة تحذيرا من التهاون في الصلاة، فإذا ما أصر بعد ذلك على عدم المداومة على الصلاة فلا بد أن يعاقب بالضرب، ولكن يظل الضرب معتبرا بالشروط التي حددها لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

إذا نشأ الطفل في بيئة صالحة واهتم والداه بكل ما ذكرنا وكانا قدوة له في المحافظة على الصلاة، فإنه من الصعوبة ألا يرتبط الطفل بالصلاة ويحرض عليها خاصة مع التشجيع المعنوي والمادي.

وفي هذه المرحلة (بعد العاشرة) يجب على الوالد والوالدة ومن يقوم بتربية الأولاد أن يعلموهم أحكام صلاة الجماعة وصلاة السنن والوتر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنس بن مالك رضي الله عنه صلاة الاستخارة رغم صغر سنه.