سامي الديك يُبدع بفن صوت الجدران “الرسم الغرافيتي” في الذكرى الـ68 للنكبة

الأحد, 15 مايو 2016 10:05 ص

عكست رسومات الفنان الفلسطيني المبدع سامي الديك في النحت على الجدران الواقع الفلسطيني والعربي, وتضمنت صورًا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والمناضل الراحل الليبي عمر المختار, بالإضافة إلى تصويره للواقع الفلسطيني وما يمر به من إنتفاضة الأقصى وممارسات الإحتلال التعسفية ضد المواطنين الفلسطينيين من قتل وتشريد وإعدامات ميدانية بدم بارد.

وجاءت رسومات الفنانة الديك تزامنًا مع الذكرى الـ 68 للنكبة الفلسطينية التي عمد فيها الإحتلال على تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى قطاع غزة والبلدان المجاورة, لبنان وسورية والأردن, كما أظهر في رسوماته الوضع السوري الصعب وما تتعرض له سورية من عدوان ممنهج من خلال الجماعات المتطرفة.كما يصفها
وحملت لوحات الفنان إلى جانب الوضع السياسي, جوانب أخرى مثل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفنية المتردية في الأراضي الفلسطينية.

338300_19
وينحدر الفنان الفلسطيني سامي الديك ذو الـ26 عامًا من قرية كفر الديك المحتلة التي تقع شمال الضفة الغربية, وإنطلق في الرسم والنحت على الجدران من أجل إيصال رسالته السامية إلى أذهان وعقول المواطنين مباشرة من خلال إستخدامه لصوت الجدران, عبر فنه “الغرافيتي” ليعكس الوضع العام في الأراضي الفلسطينية, وما يتعرض له المواطنين بشكل يومي من ظلم وإضطهاد من قبل الإحتلال الإسرائيلي.

338300_18
وعرض العام الماضي 16 لوحة تحاكي القضية، ومعاناة المرأة الفلسطينية، في أحد معارض باريس الشهيرة, وقام برسم لوحة جدارية ضخمة على أحد جدران مدرسة فرنسية في باريس حملت عنوان “جدارية السلام” أملًا في أن يعم السلام الأراضي الفلسطينية وتتكلل الجهود الدولية بإنجاح مؤتمر السلام الذي دعت إليه فرنسا من أجل إنهاء الإحتلال, وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

338300_17
وبالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الفنان الشاب على الصعيد السياسي والإجتماعي إلَّا أنَّه إستطاع أن يوصل رسالته وأن يضع بصمتة في عدة دول حول العالم وإتخذ من جدران شوارع فلسطين وسيلة للتعبير عن الكبت الذي تعاني منه مجتمعاتنا.

 338300_9
واعتبر الرسم على الجدران مجرد وسيلة للتعبير عن الفن من أجل الفن، وهي صرخة تعبر عن الشخصية الفردية في عالم غير شخصي.
يُذكر أنَّ الفنانين في الأراضي الفلسطينية يعانون من عدم الإهتمام بهم ودعم مواهبهم, إضافة إلى ملاحقة الاحتلال لهم بسبب رسوماتهم التي تعكس همجيته وعدوانه البربري غير المبرر بشكل يومي.

الناصرة – منال صالح- وكالة قدس نت للأنباء