سيبك من تحليلك.. حملة إعلامية لمحاربة مخاطر الإشاعة

الخميس, 13 أبريل 2017 10:19 ص

تعج شبكات التواصل الاجتماعي بالكثير من الأخبار والتحليلات التي يكتبها رواد هذه الشبكات دون التأكد من مصدرها أو حقيقتها، ما يسبب بحالة من الإرباك وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني عامة وقطاع غزة بشكل خاص.

وأمام حملة هذه الإشاعات أطلق طلبة كلية الإعلام بجامعة القدس المفتوحة بـ #غزة أمس حملة للتغريد على وسم #سيبك_من_تحليلك للتوعية بعدم نشر الشائعات، تستمر لـ 5 أيام ، بهدف توعية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي حول مخاطر الإشاعة.

المدون هشام سكيك اوضح أن الهدف من الحملة هو التوعية وكتب قائلاً ((#سيبك_من_تحليلك حملة هدفها توعية المجتمع الفلسطيني))، أما مصطفى حسونة فغرد وفق ما رصد تقرير “وكالة قدس نت للأنباء” بقوله ((أنت تدمر مجتمعك بتحليلك وأنت لا تدري لهيك)).

ولان الكثير من رواد شبكات التواصل يتقمصون دور الصحفي فكان لا بد من التحذير من خطورة ذلك، وهذا ما غردت به وعد الصعيدي وكتبت‏ ((  لا تتقمص شخصية الصحفي وخليك مواطن مشان هيك??)) وشاركها ديانا رشيد (( تحليلك بيضرك وبيضر يلي حواليك لهيك ?? ))

ونظرا لما يحدث من تطورات في قطاع غزة و محاولة الكثير تقمص دور المخبر كتب رجا أبو العبد في تدوينته ((يا عم كورمبووو ???? #سيبك_من_تحليلك))، أما محمد نخالة‏ غرد قائلا ((سواء عالحرب او الرواتب او الكهربا #سيبك_من_تحليلك لأنه ممكن يضر غيرك)).

وحول هذه الحملة الهادفه قال د.حسين سعد عضو هيئة تدريس بكلية الإعلام جامعة القدس المفتوحة والمشرف على هذه الحملة في حديث لـ”وكالة قدس نت للأنباء“، أن كلية الإعلام بجامعة القدس المفتوحة سعت للتركيز على القضايا الهامة والرئيسية في مجتمعنا الفلسطيني من خلال تركيزها على الإعلام الجديد، ويأتي هذا الاهتمام من خلال التخصص الفريد الذي تتميز به في كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية.

وأضاف سعد، حيث أن تخصص الإعلام الجديد يفتح الآفاق واسعاً أمام الطلبة لمواكبة التطور في تكنولوجيا الاتصال الرقمي، حيث يتم تدريس مساقات نوعية تعتمد فيها الكلية على الجانب العملي بنسبة 70%.

وعن الحملة وهدفها أوضح سعد، أن حملة #سيبك_من_تحليلك تعد أحد أبرز الحملات التي نظمتها كلية الإعلام والتي كانت ضمن مساق حملات الشبكات الاجتماعية، وجاءت أهمية الحملة من خلال الواقع الفلسطيني الذي نعيشه على مواقع التواصل الاجتماعي وما يتعرض له المجتمع من أزمات متتالية كان أبرزها أزمة رواتب موظفي السلطة الفلسطينية واغتيال الشهيد مازن فقها والاعتداءات الإسرائيلية على غزة وغيرها الكثير.

وذكر سعد إلى أن فكرة الحملة انطلقت من الإشاعات والدعاية والتحليلات التي يقودها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وهدفت الحملة إلى توعية الجمهور الفلسطيني من خطر انتشار الإشاعة والتحليلات المبنية على معلومات مغلوطة ومجهولة المصدر والتي من شأنها أن تؤثر سلبياً على الواقع النفسي لمجتمعنا الفلسطيني.

وعن رسالة الحملة التي يراد توصيلها لرواد شبكات التواصل الاجتماعي قال سعد:” الحملة تدعو جمهور التواصل الاجتماعي بعدم الخوض في تحليلات من الممكن أن ترهب مجتمعنا وتدخله في آتون صراع حزبي، ففي بعض الأحيان يعتمد بعض المغردين على مصادر إعلامية مجهولة المصدر قد تكون مدسوسة من قبل الإحتلال الإسرائيلي ولها هدف بلبلة الرأي العام وإثارة عدم الاستقرار.

متابعاً حديثه، كما أن للمواطن الفلسطيني الحق في القراءة المستقبلية للأحداث ولكن يجب أن تكون على أساس سليم وبناء دقيق للمعلومات، فكل إنسان له حرية الرأي والتعبير في عملية التحليل وابداء الرأي، ولكن التحليل المبني على معلومات وحقائق واقعية والتي لا تؤثر بالسلب على المتلقي لهذه المعلومة.

وذكر سعد أن تلك الحملة لم تكن الأخيرة بل تأتي ضمن سلسلة حملات ستطلقها كلية الإعلام تحت عنوان “حياتك_بتهمنا، حيث نظمت الكلية سابقاً حملة توعية ضد متعاطي المخدرات وتأثيرها السلبي على حياة الفرد والمجتمع هدفها التوعية والتثقيف .

 وكالة قدس نت للأنباء