صورة:: تعرفوا على القصة:: 3 شبان يجوبون قطاع غزة سيرًا على الأقدام
الأحد, 22 يناير 2017
10:54 ص
انطلق ثلاثة شبان فلسطينيين، صباح يوم أمس السبت في جولة لقطع المسافة الممتدة من جنوب قطاع غزة حتى شماله سيرًا على الأقدام، وذلك لإيصال رسالة مفادها أن الشباب الغزيين لا يعرفون المستحيل رغم الاحتلال والحصار، مطالبون في الوقت ذاته بفتح المنافذ.
والشبان الثلاثة الذين ينحدرون من قرية “خزاعة” جنوب شرق خان يونس إلى الجنوب من قطاع غزة، هم: خالد إبراهيم النجار، وبهجت فايز النجار، ورسمي خليل النجار، والذين انطلقوا من بلدتهم خزاعة صباح اليوم مشيا على الأقدام قد وصلوا إلى وسط قطاع غزة ظهرا، حيث من المتوقع أن تستمر رحلتهم عدة أيام.
وقال الشاب خالد النجار (18 عاما) وهو كفيف لوكالة “قدس برس” إنترناشيونال :”إن الفكرة الرحلة جاءت لايصال رسالة إلى الجميع أن شبان قطاع غزة لا يمكن أن يقف أمامهم شيء، ومستعدين تنفيذ كل ما يطلب منهم ولكن يجب فتح لهم منافذ”.
وأضاف: “ندرك أن المسافة طويلة تقدر بحوالي 100 كيلومتر ذهابا وإيابا إلا أننا عزمنا على قطع هذه المسافة خلال عدة أيام، وستكون لنا محطات واستراحات في كل محافظة من محافظات قطاع غزة”.
وأشار النجار إلى أن رسالتنا عنوانها “لا للمستحيل”، وان تحقيق الأهداف ممكنة مهما بلغت المتاعب، إضافة إلى التحدي والعزيمة.
وأوضح أنهم انطلقوا من بلدتهم “خزاعة” وهم يسيرون الآن باتجاه الشمال إلى معبر “بيت حانون” (ايرز) شمال قطاع غزة، ومن ثم سيعودون إلى معبر رفح جنوبا وبعدها إلى مكان الانطلاقة في بلدة “خزاعة”.
ويشار إلى أنه وحسب تقرير للبنك الدولي، الذي صدر في نهاية عام 2014، فإن نسبة البطالة في غزة تعتبر أعلى نسبة في العالم وقد وصلت إلى 43 في المائة، جلهم من حملة الشهادات الجامعية في حين يقبع 40 في المائة من السكان تحت خط الفقر، بينما يحصل نحو 80 في المائة من سكان غزة على شكل من أشكال الإعانة الاجتماعية.
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ عشر سنوات؛ حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.