صور: الأم الزائرة: ترسم البسمة لتعلوها الضحكة فتغرس ابتسامة في نفوس الطالبات
الأحد, 20 مارس 2016
11:10 ص
محمد عبد الحميد الأسطل
تقف أم الطالبة رغد الفرا في الصف السادس ابتدائي في فصل ابنتها تشرح للطالبات في مدة لا تتجاوز دقائق معدودة أثر الابتسامة في التواصل وتشاركها الطالبات النشاط بتفاعل كبير وسط جو يسوده الفرح والارتياح من الجميع ، هذه احدى صور الأنشطة التي تتكرر باستمرار في قسم الطالبات( مدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين الخاصة )ضمن مبادرة برنامج الأم الزائرة التي أطلقتها المدرسة الشهر الحالي وتقوم على توطيد العلاقة بين البيت والمدرسة لإنجاح العملية التعليمية والتربوية.
وقالت نائب مدير المدرسة الأستاذة هداية شعت عن فكرة الأم الزائرة أن إدارة المدرسة تجتمع كل شهر مع اللجان الموجودة داخل المدرسة وخاصة اللجنة الاجتماعية واللجنة الثقافية ويتسم الاجتماع بروح الشباب والتجديد بحيث يتم تنفيذ وتطبيق الأفكار المميزة فكانت فكرة الأم الزائرة للاستفادة من أمهات الطالبات في الجانب العلمي لأن أغلبيتهن متعلمات وفي جميع التخصصات وبذلك تحقق المدرسة التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي.
وأضافت شعت خلال لقاء أجراه معها مراسل راديو كلاكيت محمد الأسطل أن برنامج الأم الزائرة يقوم على حضور أم الطالبة إلى المدرسة بالتنسيق مع إدارة المدرسة في يوم محدد مضيفة أنه يتم اختيار موضوع معين من قبل الأم يهدف الى غرس قيمة في نفوس الطالبات وتنفذه بنشاط ترفيهي وتقوم المدرسة بتوفير اللوجستيات اللازمة.
بدورها بينت القائمة على المبادرة الأستاذة ابتسام فرحات أنه في بداية الأمر كان الاقبال بسيط من قبل أمهات الطالبات على المبادرة ولكن بعد تنفيذ أكثر من زيارة وحديث الطالبات لأمهاتهم عن المبادرة أصبح هنالك اقبال كبير من قبل الأمهات على المشاركة في مبادرة برنامج الأم الزائرة، مبينة أن المبادرة كسرت حاجز الرهبة والخوف لدى الطالبات من زيارة أمهاتهم للمدرسة وينتظرن الزيارة بفارغ الصبر لمعرفة النشاط والهدايا التي ستقدمها الأم.
وأشارت فرحات أنهم بصدد تطوير فكرة المبادرة خلال الأيام القادمة بالإضافة الى عمل يوم ترفيهي يجمع إدارة المدرسة والطالبات وأمهاتهم بهدف تقييم المبادرة للوقوف على نقاط الضعف والقوة.
الطالبات عبرن عن فرحتهم وسعادتهم ببرنامج الأم الزائرة وأوضحوا في حديثهن مع مراسل راديو كلاكيت محمد الأسطل أن هذه الدقائق قصيرة إلا أنها أضافت لهن جو من الفرحة والابتسامة بعيداً عن زخم المادة التعليمية وأكدوا أنهن استفدن الكثير ككيفية استخدام أدوات الطهي ، واستخدام أدوات التطريز ودروس في الاتصال والتواصل والتحكم في العصبية.
وطالبن الطالبات بزيادة الوقت المخصص للزيارة وتنفيذ النشاطات الترفيهية التي تقوم بها الأمهات في ساحة المدرسة والتركيز على المواضيع الصحية كالإسعافات الأولية وأضرار وفوائد المعلبات والمقرمشات الغذائية.
من جهتا شكرت احدى الأمهات إدارة المدرسة على هذه المبادرة الجديدة من نوعها والتي تنفذ لأول مرة في قطاع غزة مؤكدة انهم استطاع من خلال المبادرة معالجة سلوكيات وغرس قيم في نفوس الطالبات وتنمية مهارات مختلفة وزرع الثقة بالنفس باستخدام وسائل مختلفة كالقصة والصور والتلوين والألعاب والمسابقات والجوائز التشجيعية ودعت الى تطوير الفكرة والاستمرار في المبادرة.
الصور من صفحة المدرسة من الحساب الخاص بها على الفيس بوك