صور .. غزة تُغازل العالم بأجمل أنواع الحمام
الإثنين, 10 أبريل 2017
10:23 ص
عرض مئات هواة تربية حمام الزينة، العشرات من أصناف الحمام المُميز، داخل معرض فلسطين الثالث “لهواة ومربي الحمام”، الذي أقيم، يوم الخميس، في صالة الشهيد أبو يوسف النجار، بمحافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وشهد المعرض حضور مميزًا ولافتًا لأكثر من “170صنفًا” من الحمام، جُلها من الأصناف النادرة، وبعضها يُعرض للمرة الأولى، ويراه الناس، ما شد أنظار رواد المعرض الذين تدفقوا لزيارته بكثرة.
ومن الأنواع التي عُرضت “زاجل، هومر، كارير، هنغاري، لونج فيس، البالون بأنواعه، دنش، اسكندرون، مالطيسي، كنج فرش، مودينا، الجاكوبين”؛ جُل أسعارها تزيد عن “500شيقل”، وهي من الأنواع التي تُستخدم للزينة فقط، عند الهواة والمُربين.
تنمية الهواية
مشرف عام المعرض سمير أبو قوطة ، يقول لمراسل “وكالة قدس نت للأنباء“، إن هذا المعرض، يُقام للعام الثالث على التوالي، من قبل هواة ومربي الحمام في فلسطين، في العام الأول كان المشاركون لا يزيدون عن “80مُشاركًا”، العام الثاني حوالي” 160مشاركًا”، وهذا العام بحوالي “250مشاركًا”.
ويلفت أبو قوطة، إلى أن الازدياد السنوي في عدد المشاركين، يُدلل على النجاح والاهتمام الزائد في تربية الطيور، خاصة الحمام، التي عادة ما يُرمز لها بالسلام، الذي نحتاج له كفلسطينيين ليُرفع الحصار، ونعيش بأمن وأمان.
ويشدد على أنهم معنيون بتنمية تلك الهواية، لما لها من عائد مادي، وكذلك تُتيح المجال للمنافسة على المستوى المّحلي والدولي في الإنتاج كمًا ونوعًا، لما لذلك مرود إيجابي على كافة المُربين والهواة.
وينوه إلى أنهم يسعون لإيصال رسالة للعالم، مُغايرة للرسالة التي تصل، وهي أننا شعب يُحب الحياة، ولسنا هواة موت؛ ونعتني بالطيور، ونحرص على تربيها، مهما كان ثمنها، رغم الحصار الإسرائيلي، الذي لا يتيح الاستيراد والتصدير.
ويشير أبو قوطة إلى أن هذا المعرض فرصة ليلتقي الهواة مع بعضهم، ويتبادلوا الخبرات، ويلتقوا مع الناس، ويعرفوهم على تلك الأنواع، التي ربما لم يروا كثيرًا منها من قبل؛ لافتًا إلى أن معظمها للزينة وليست للأكل، وأسعارها باهظة لا تقل عن “500شيقل إسرائيلي”.
واقع وتطلعات
بين أقفاص جميلة، بداخلها أزواج من الحمام، تخطف الأنظار بجمالها ألوانها البراقة، يقف المُربي محمد ضهير يشرح لرواد المعرض عن أسماء وأنواع الحمام الذي يعرضه، ومنها كما يقول : “جان سون، جان أردن، وهرمن كوس، وكاترس، وفان لون، وفندر ويجن”.
منذ نحو “سبع سنوات” بدأت حكاية ضهير، الذي يقطن محافظة رفح، جنوبي القطاع، مع تربية الحمام، وأكثر نوع يُربيه هو “فندر ويجن”، لديه “30زوج” منه، تتراوح أسعارها ما بين “600_1000شيقل”؛ فيما تصل قيمة ما يُربيه حوالي “10ألاف دولار أمريكي”، كما يتحدث “لمراسل “وكالة قدس نت للأنباء“.
ويُشارك ضهير بثمانية أزواج حمام من الأنواع التي ذكرها سابقًا؛ مُشددًا على أن هدف مشاركته للعام الثالث في معرض الحمام، تنمية هواية تربية الحمام داخل قطاع غزة المُحاصر، والخروج بهواة مُميزين، وسُلالات نادرة وفريدة، تستطيع المشاركة في معارض دولية، ونحن على ثقة لو اتيحت فرصة المُشاركة، سنحصد مراتب مُتقدمة، دوليًا.
انتظار الفرص
أما أبو سليمان قدوم، فانشغل هو الأخر بالحديث مع بعض الزائرين عن طبيعة حمام “الزاجل” الصنف الذي جاء به للمعرض، من أصل نحو “90زوج” حمام، من أصناف مُختلفة، يُربيها منذ نحو “25عامًا” داخل منزله، كما يقول لمراسل “وكالة قدس نت للأنباء“.
ويشير قدوم، إلى أن قطاع غزة مليء بكثير من أصناف الطيور، خاصة طائر الحمام، الأكثر تربيةً لدى سكان غزة، وكثير من الناس اتجهوا للاستثمار في تربية طيور الزينة باهظة الثمن، بُغية التجارة، وعرضها في معارض وأسواق، عدا الهدف الأهم إنتاج سلالات مُميزة وفريدة، تستحق عرضها للناس محليًا ودوليًا.
ويلفت إلى أن قطاع غزة، يرسل رسالة واضحة للعالم من وراء المعرض، “رغم الحصار والخناق، هناك إمكانيات وقدرات يمتلكها أهل القطاع، ويحتاجون لفرص، لعرضها أمام العالم؛ وهناك أنواع حمام نتملكها لا تمتلكها بعض الدول، فاليوم أصبح لدينا سُلالات كثيرة”.
وينوه قدوم إلى أن المعرض يهدف كذلك لترسيخ العلاقات في الوطن العربي، والدول الغربية، والتواصل الدائم معهم؛ مُشيرًا إلى أنهم من خلال المعرض سيقوموا بتكريم المشاركين في الوطن العربي، من :الأردن، وتونس، والضفة الغربية، والجزائر، ومصر، وضيوف الشرف.
بدوره، قال أقدم مُربي حمام في قطاع غزة، منذ حوالي “25عامًا”، صلاح حميد، والمُتخصص بتربية حمام “الزاجل” ولديه حوالي “30زوج” من النوع المذكور، وأنواع أخرى يُربيها لفترة مؤقتة ط إنه يبيعها ويشتريها بين الفينة والأخرى، في سعي متواصل لتطوير قدراته وصقل خبراته في التربية.”
ويبين حميد، أن سر تربيته لحمام الزاجل، هو أنها حمامة “شعبية ومُنتجة وجميلة المظهر، وأبدع في تربيتها، وثمن الزوج من هذا الصنف، ما بين “500_2000شيقل”، واجتهدنا كمُربيين في تحوله من حمام سباق لعرض، كما يقول “لمراسل وكالة قدس نت للأنباء“.
ويشدد على أن هذا المعرض بمثابة عُرس فلسطيني، لهم الشرف أن يُقام على أرض فلسطين، بهذا الجمال؛ مؤكدًا أنهم يريدون أن يرسلوا للعالم أنهم قادرون رغم الحصار أن يمارسوا هوايتهم، وينافسوا بها، أمام المُربين أنفسهم محليًا، والعالم العربي، الذي ينظم معارض كهذه سنويًا.
تقرير وكالة قدس نت للأنباء