عمان: مؤتمر تربوي بعنوان “صرخة من القدس”
الخميس, 23 مارس 2017
11:36 ص
عقد في العاصمة الأردنية عمان الأربعاء، مؤتمر جمع بين الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ونقابة المعلمين الأردنيين، تحت عنوان “صرخة من القدس”، وذلك بحضور نقابيين وشخصيات رسمية أردنية وفلسطينية، وبتمثيل من النقابات المهنية الفلسطينية، منها نقابة الأطباء والمحامين والمهندسين، وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية.
وقال أمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات إن هذه الفعالية المشتركة تأتي قبيل انعقاد القمة العربية، “لإيصال صوت القدس ومعاناة أهلها في القطاع التربوي وقطاع الأطباء، والحياة اليومية والمعاناة التي يعيشها المقدسي”.
وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر تقديم أوراق عمل وإدارة النقاش تجاه القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية الثانية التي يعقدها الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين.
وأوضح أن هناك عدة أمور سيتم التطرق لها في المؤتمر، منها القطاع الصحي في القدس، والجدار العنصري الذي يقسم هذه المدينة، والحديث عن القضايا التربوية وقضايا التعليم في القدس والمنهاج الفلسطيني، وما هي المعيقات لتطور العملية التربوية في المدينة.
كما سيتم التطرق إلى سياسة الاحتلال الاسرائيلي في تكريس نهج استبدال المناهج الفلسطينية، ومحاربة المعلم الفلسطيني، ومنع تطوير البنية التحتية للمدارس من بناء غرف صفية جديدة أو بناء مدارس، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية.
وعن المعيقات التي يتعرض لها المعلم الفلسطيني، قال ارزيقات إن الجدار هو المعوق الأساسي لوصول المعلم إلى المدارس بالقدس، وأيضًا عمليات الاعتقال المتكررة للمعلمين وللطلبة، والتهديد بالإزالة، ومنع افتتاح الغرف الدراسية في بعض المدارس.
وأضاف “أيضًا فرض الغرامات على المدارس الفلسطينية بمحاولة من دائرة المعارف وبلدية الاحتلال، للضغط عليها لتدريس المنهاج الإسرائيلي”.
وأوضح أن هناك هجمة أخرى من نوع آخر، وهي هجمة الاغراءات للمدارس الخاصة بحيث أن هناك موازنة تخصص من قبل الحكومة الإسرائيلية لدعم المدارس الخاصة، ويشترط في هذا الدعم ان يكون هناك استبدال للمنهاج الفلسطيني بالإسرائيلي، وهذه محاولة من الاحتلال بتغيير النمط العربي الأصيل، وتغيير الهوية الفلسطينية ومنع عزف سنفونية الحرية سنفونية السلام الوطني الفلسطيني”.
وبين أن هذا العام سيتم طباعة المنهاج الفلسطيني داخل أسوار مدينة القدس، “لأن المحتل الإسرائيلي يمنع حتى إدخال الكتب المدرسية إلى القدس.
وتابع “سنسعى لأن تكون طباعة الكتب أيضًا داخل المدينة، وسيتم توزيع هذه الكتب مجانًا، وسندعم صمود المعلم، وتكريس البعد الوطني لديه، رغم أن فرق راتبه 50% عن راتب المعلم الفلسطيني الذي يدرس في مدارس المعارف الإسرائيلية”.
من جهته، أكد نقيب المعلمين الأردنيين باسل فريحات عمق العلاقة بين الاردنيين والفلسطينيين، مشددًا على أهمية القدس الاسلامية والوطنية.
وأشاد بصمود المواطنين في القدس رغم ما يعانون من الانتهاكات الاسرائيلية، وقال “نعلن التوأمة بين نقابة المعلمين الأردنيين واتحاد المعلمين الفلسطينيين، حتى نقوم بعمل مشترك لتوصيل القضية الفلسطينية إلى أرجاء العالم” .
وكالة صفا