حصل المتزلج الفنزويلي، أدريان سولانا، بجدارة على لقب “أسوأ متزلج عالمياً” بعد أداء مخيب للآمال في مسابقة أقيمت في لاهتي بفنلندا خلال الأسبوع الماضي.
وأثار سقوط المتزلج المتكرر ومحاولاته البدائية للتشبث بالأرض خلال المسابقة الدولية الضحك والسخرية والأسئلة حول كيفية ترشيحه لتمثيل بلاده في بطولة دولية.
وتبين بعد عدة أيام من مظهره المهتز في المسابقة الأربعاء الماضي، أن “أسوأ متزلج” لم يتزلج على الجليد قبل وصوله إلى فنلندا، للمشاركة في هذه البطولة، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
والطريف أن سولانا، 22 عاماً، اعترف بأنه تدرب على عجلات استعداداً للمسابقة تحت الشمس الساطعة لجنوب إفريقيا.
وخلال المسابقة التي انطلقت الأربعاء الماضي، كان سولانا أول المتسابقين الذين ينطلقون في مسار من التزلج طوله 10 كيلومترات. وظل يتعثر خلال هذه المسافة على نحو أزعج كل من شاهده. وأكمل فقط أول 3.5 كيلومتر في 39 دقيقة و37 ثانية، وهو تقريبا الوقت الذي أنهى خلاله المتسابقون المسار بأكمله.
وبعد هذا السقوط، امتنع سولانا عن إكمال المسابقة، ووصف نفسه في مقابلة إعلامية جرت معه الجمعة الماضية بأنه يتميز بالجرأة، بمعنى إقدامه على ما لا يجيده.
وهو يعمل طباخاً في فنزويلا وقرر فجأة قبل عام أن يبدأ بالتدرب على التزلج خلال عطل نهاية الأسبوع فقط، من أجل الفوز بفرصة تمثيل بلاده.
وحاول سولانا التدرب على التزلج في السويد وجرب أن يقصدها من بوابة فرنسا في كانون الثاني/يناير، ولكن السلطات هناك شككت في كونه متزلجاً محترفاً، ولم تجد معه سوى 28 يورو فقط، فأعادته إلى بلاده.
والمضحك أن مشاركة سولانا في مسابقة فنلندا جاءت بتمويل من حملة تبرعات شعبية على الإنترنت جمعت أموالاً لسفره وإقامته.
سولانا أعلن بعد عودته إلى فنزويلا تصميمه على استمرار مسيرته في عالم التزلج، وتعهد بأن يبدأ التدريب هذه المرة على الثلج، بأمل المشاركة في أولمبياد الألعاب الشتوية عام 2022.