الرجل الذي اكتشفوه الأسبوع الماضي في أندونيسيا، وعلموا أن عمره 145 سنة، هو “تحفة نادرة” في التاريخ، فلا أحد بسجلات أي دولة، امتد به العمر الى 145 سنة
الحكومة الأندونيسية أكدت أن الهوية التي أصدرتها في 26 أغسطس 2014 لغوثو، المقيم ببلدة Segeran في جزيرة “جاوة” الواقعة فيها جاكرتا، عاصمة أندونيسيا “خضعت لتدقيق كسواها من الأوراق الثبوتية” على حد ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية بشأنها، وفيها نجد ختم دائرة الأحوال الشخصية بالوزارة وتوقيع المسؤول فيها، كما نجد إلى اليسار بصمة “غوثو” الذي لا يقرأ ولا يكتب، ولا يزال يدخن للآن.
ومع أن أي إنسان يدفع ما فوقه وتحته ليعيش زيادة عن المقدر له، مهما كان، إلا أن “غوثو” الذي توفي أشقاؤه العشرة وزوجاته الأربع، ممن توفيت آخرهن قبل 82 سنة. كما توفي أبناؤه أيضا، ولم يبق من أقربائه سوى بعض أحفاده وأبناؤهم وأحفاد الأبناء، لا يرغب بالمزيد، وفق ما ذكر لإحدى وسائل الإعلام المحلية، وكأنه بدأ يمارس عمليا ما استغرب منه “فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة” أبو العلاء المعري، حين قال: تعب كلها الحياة فما أعـ… جب إلا من راغب في ازدياد.
كتبوا عن “غوثو” الكثير بوسائل إعلام عالمية في اليومين الماضيين، نقلا عن المحلية بأندونيسيا، وأهمه أنه أصبح يتمنى الموت الذي بدأ يستعد منذ 1992 لحلول موعده معه، إلى درجة أنه جهّز حجارة قبره منذ مدة، بعد أن اختار موقعه مجاورا لقبور أبنائه وأحفاده، لأنه أصبح يشعر بالضعف الجسدي منذ 3 أشهر بشكل خاص، وبالحاجة لمن يساعده على تناول طعامه ونظافة جسمه، وأجاب من سألوه عن سر عمره الطويل، بأنه “الصبر” في المقام الأول، فيما ذكر أحد أحفاد أحفاده، أن والده يأتيه منذ كان عمره 122 سنة بمعظم احتياجاته.