تمكن 3 طلاب من جامعة القدس المفتوحة فرع بيت لحم، من ابتكار كرسي متحرك لخدمة الاشخاص ذوي الاعاقة، يعمل بواسطة تقنية الصوت.
“إلى الامام أو إلى الخلف، إلى اليسار أو اليمين” باللغة العربية الفصحى أو الانجليزية أو باللهجة المحلية، يمكن للكرسي الجديد ان يحول الأوامر الصوتية إلى أوامر حركية حسب الاتجاه المراد الذهاب اليه.
هذا الابتكار مُعد خصيصا للاشخاص ذوي الاعاقة الحركية الشديدة أو المصابين بالشلل الرباعي، وسيمكنهم من الحركة باستخدام اصواتهم.
الكرسي المتحرك قام على تنفيذه، الطلبة اسامة البطمة، ويوسف زبون، ونبيل ابولبن، هو مشروع التخرج في تخصص تكنولوجيا معلومات واتصالات من جامعة القدس المفتوحة.
وصمم الطلبة المشروع منذ بدايته معتمدين على ادوات بسيطة في طريق تحقيق الهدف المطلوب، وفي هذا الجانب قال أسامة البطمة ان المشروع يهدف لخلق آلية تمكن الاشخاص ذوي الاعاقة الشديدة من الحركة بسهولة ويسر دون مساعدة احد.
وبدوره اوضح الطالب يوسف زبون في حديث لموقع “القدس” دوت كوم، أن عمل الكرسي يعتمد بالاساس على بصمة الصوت (صوت المستخدم) ويمكن اعتماد اللغة التي يريدها المستخدم، مبينا، “نقوم بتدريب الشخص المستخدم للكرسي على نبرة صوت معينة وتسجيلها وعليه فإن الكرسي لا ينفذ اي أوامر إلا بعد تطابق بين الصوت القادم اليه والصوت المسجل فيه مسبقا ولا يمكن لشخص اخر اختراقع او التحكم به”.
واشار زبون إلى أن الكرسي يحتوي على عدة تقنيات تحكم ذكية ومن ابرزها منظومة (Easy VR) وهي تقنية تقوم بتحويل اوامر الصوت إلى اوامر الكترونية تتلقاها منظومة (ARDUI ON) وهي تقنية تحول الاوامر الالكترونية إلى أوامر حركية وتشغل الكرسي وتوجيهه إلى الجهة المطلوبة.
امضى الطلبة نحو 6 اشهر في تنفيذ المشروع، وتعرضوا للكثير من التحديدات والصعوبات التي حالت دون تطويره واستخدام تقنيات اكثر تقدما، حسب ما اكده الطالب نبيل ابولبن.
واضاف ابولبن، “واجهنا الكثير من الصعوبات في الحصول على القطع والتقنيات الالكترونية اللازمة والتي تتناسب مع هذا الابتكار الاحساس خصوصا الحساسات ذات الدقة العالية، لكننا في النهاية استخدامنا آلات تشغيل بدائية للخروج بشكل أولي للمشروع”، مضيفا “المشروع يمكن تطويره وتطبيقه على ارض الواقع في حال توفرت الجهات داعمة ومؤسسات تدعم مثل هذه الابتكارات”.