كيف تبدو واثقاً من نفسك حتى وإن كنت متوتراً؟

الإثنين, 2 مايو 2016 11:31 ص

التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات يحتاج إلى ثقة بالنفس عالية وإلى شجاعة، والأهم هو الطريقة التي تتواصل بها، وكيف تتعامل في المواقف المختلفة، وعندما تريد طرح أفكار في اجتماع عمل مثلاً، لابد من التحلي بالثقة الكافية والشجاعة، ولكن هناك عقبات تحول دون ذلك، منها الخوف من الرفض والخجل والتوتر. ولكي تتغلب على هذه العقبات، إليك هذه الطرق البسيطة لزيادة الثقة::

1- قدم أفكاراً واضحة

كلما كانت الأفكار واضحة في ذهنك، زادت فرصك في التعبير عنها بالشكل الأفضل، وبالتالي استطعت أن تجذب من أمامك للاستمتاع إليك بإنصات واهتمام بالغ.

وكلما عبرت عن أفكارك بطريقة صحيحة، زادت ثقتك في نفسك. وإذا كنت تعتقد أن أفكارك ربما تصنع فارقاً، ولو بسيطاً، فلا تتردد في الإفصاح عنها، فالأمر فعلاً يستحق المغامرة، خصوصاً فيما يتعلق بالعمل.

2- جهّز أدلة تثبت رأيك

الوضوح والصراحة تعطيك القوة والثقة، خصوصاً عندما تتواصل مع أشخاص ذوي سلطة أو رؤسائك في العمل.

لا تبدأ كلامك باعتذار أبداً، فلا تقل «أنا آسف، ولكن رأيي…»؛ فهذا يظهر أنك لا تشعر بالأمان. ولكن ابدأ الكلام بكلمة «أنا» صريحة وواثقة، ثم أتبعها برأيك ثم الأدلة التي تثبت صحته.

البحث والاستقصاء عن القرائن التي تثبت صحة أفكارك تقيك من التعلثم والتردد وتمدك بالثقة والشجاعة.

وكل مرة يتم فيها التشكيك في أفكارك تعتبر فرصة جيدة من أجل توضيح الأفكار أكثر وإثبات صحتها. فلا تنظر للاعتراضات على أنها رفض للأفكار، بل إنها فرص جيدة ومرحب بها دائما.

3- جهز سلاحك للدفاع عن أفكارك

كن مستعدا للدفاع عن أفكارك بقوة إذا اقتضت الحاجة. وربما يكون مخيفاً أن تقف وحيدا وترد على كل الاعتراضات، وخصوصاً الآتية من الأشخاص ذوي السلطة.

ضع في اعتبارك أن الأفكار التي تستحق المشاركة فعلاً هي تلك التي تثير الجدل وتحرك المياه الراكدة.

اعرض قناعاتك ودفاعك عن أفكارك بدون أن تكون عدوانياً أو مندفعاً؛ لأن العدوانية دليل على قلة الثقة وتظهرك في موقف ضعف.

اعترف أولا بتفهمك لوجهة نظر من يعترض، ثم أظهر له، بحسم وود، أنك ترى الأمور من منظور مختلف، وقدم الأسباب والأدلة على صحة رأيك.

4- شارك في النقاش.. ولا تجلس صامتاً

عندما تتاح أمامك الفرصة لبدء نقاش مثير للجدل أو المشاركة فيه، فلا تترد في الدخول في الحوار بطرح الأسئلة والأفكار المميزة، بروح من التعاون والتفكير خارج الصندوق.

عندما تكون متعاوناً ومتفتح الذهن، فإنك تشارك في حوار بناء قادر على التوصل إلى حلول جيدة للمشاكل.

ومن الأفضل بالطبع أن تشارك في اللعبة بدلا من البقاء متفرجا صامتاً؛ فهذا يجعل الآخرين ينظرون إليك نظرة جدية مليئة بالاحترام والتقدير ويزيد ثقتك بنفسك.

5- أظهر الاحترام لا الإذعان

سلوك التعامل وطريقة الكلام ولغة الجسد ونبرة الصوت، كلها أمور تظهر شخصيتك وتؤثر في نظرة الآخرين لك.

احترم نفسك أولا عبر إظهار الثقة، ثم احترم الآخرين عند التعبير عن أفكارك؛ لأن الطريقة السيئة في التعبير عن الرأي ربما تدفع الآخرين إلى عدم الاعتداد به، أو عدم أخذه على محمل الجد.

وهناك عادة غير حميدة وخفية عند كثير من الموظفين، وهي الإذعان أمام الرؤساء أو أصحاب السلطة الأعلى في العمل. ولكنّ المديرين لا يحبون أن يروا هذا الإذعان من الموظفين.

فلا تدع رؤساءك يسيطرون على النقاش أو تتركهم يتحدثون بينما أنت صامت. إظهار الاحترام يكون عبر مشاركة الأفكار الأفضل لديك.

وعندما تتحدث مع الأقل مرتبة أو سلطة منك، فأظهر لهم نفس القدر من الاحترام والتقدير، فاستمع إلى آرائهم بإنصات، وقدر جهدهم وحفزهم على التعبير عن الأفكار.