لا تتوقف فجأة عن ممارسة الرياضة مهما كانت الأسباب

الأحد, 13 ديسمبر 2015 12:07 م

من منا ينكر الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في حياتنا وفي تنظيم أوقاتنا، فضلاً عن الحياة الصحية التي تقدمها لأجسادنا، ونحن ندرك أيضاً أن كل شخص عليه أن يمارس الرياضة بكل منتظم ومستمر، وهي ليست حكراً على ذوي الوزن الزائد، بل لا بد من أن يمارسها الرجال والنساء، الكبار والصغار، وحتى المرضى، فكل شخص يمارس أنواع الرياضة التي تتناسب مع سنه وقدراته وحالته الصحية.

 الكلام السابق يتحدث عن الوضع الطبيعي، لكن الواقع أن هناك نماذج مختلفة ممن يمارسون الرياضة لفترة معينة أو لهدف ثم ما يلبثوا أن ينقطعوا عنها وبشكلٍ مفاجئ، مما يتسبب بخلق مشكلة صحية للجسم اكبر مما لو لن يمارس الرياضة من الأساس، ولنتعرف تفاصيل تلك النماذج وتأثيراتها السلبية على الصحة تابعوا معنا:

بدايةً، قد يعزم احد الأشخاص من ذوي الوزن الزائد على الالتزام بممارسة الرياضة لفترة معينة لغايات الحصول على الوزن المثالي، وبالفعل يقوم بتأدية هذه التمارين في الوقت وبالكيفية المحددة، ثم بعد ذلك يحصل على النتيجة التي يبتغيها، وهنا بالنسبة له تنتهي مهمة التمارين الرياضية، فهذا يعتبر خطأً فادحاً؛ حيث اعتياد الجسم على تمارين القوة والتحمل والريجيم، تجعل منه قوياً، وعند العودة إلى الحال التي ما قبل التمارين بالتالي فالجسم سوف تضعف قوته ويعود إلى ما كان عليه.

وفي بعض الحالات الأخرى قد تقوم بارتياد الجيم وعمل التمارين لمدة أسبوع أو عشرة أيام وتكون تترقب النتائج، بعد تلك الفترة القصير تشعر بالتعب والإحباط لأنك تستعجل النتائج، فتتوقف عن التمارين، لكن في الواقع أنت لا تدرك أن جسمك بدأ في التغيُّر على نحوٍ إيجابي، رغم أنَّك قد لا تستطيعين رؤية ذلك بعد أسبوعٍ واحدٍ من التمرين، تبدأ عضلاتك في التعوُّد على ممارسة الرياضة وتتوق إليها، لكن بمجرد التوقف يعود الجسم إلى كان عليه.

كما انه في بعض الحالات تتجاهل العديد من النساء الحوامل عملية القيام بالتمارين الرياضية خلال فترة الحمل التي تمتد لتسعة أشهر، وهذا يسمح للجسم بأخذ منحنيات مختلفة، ولا تلاحظ السيدة نتائجها إلا بعد الولادة، والنتيجة انه في حال لم تمارسي التمارين الرياضية خلال الحمل فأنت تحتاجين إلى تمارين مضاعفة بعد الولادة لإعادة الحال إلى ما كان عليه قبل الحمل.

كما قد تلعب الإصابة دوراً كبيراً في التوقف عن التمارين الرياضية، وهذا ليس بعذر، ففي حال كنت تمارس التمارين الرياضية وأصبت بكسرٍ معين أو تمزق في العضلات أو مرض ما، أو غير ذلك من الإصابات، فهذا لا يعني أن تكسر كل التمارين وتقاطعها، بل على العكس عليك أن تسعى لتحقيق أعلى مستوى من متابعة التمارين كما لو انك غير مصاب، كما عليك العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية بالتدريج وبحسب حالتك الصحية.

في الختام ننصح كل شخص بممارسة التمارين الرياضية وبانتظام مع مراعاة تقدير وقته وظروفه، وفي حال تغير حاله وأراد أن يترك التمارين فلا بد أن يكون الترك تدريجي مع مراعاة البحث عن تمارين بديلة وعدم الانقطاع عن التمارين، وفي حال ترك الرياضة والرغبة في العودة إلى ممارسة التمارين فلا بد أيضاً أن تكون العودة تدريجية.