لكل من يشعر بأنه يشيخ قبل أوانه.. هذه هي الأسباب الحقيقية

الأحد, 8 مايو 2016 10:41 ص

لكل واحد منا طقوسه وعاداته اليومية التي ترتبط بنمط حياته. لكن بعض العادات والطقوس اليومية التي تعتبر غير مضرة يمكنها أن تجعلك تشيخ قبل أوانك. 

العادات هذه ترتبط بكل جزء من يوميات الأفرد، سواء خلال ساعات العمل أو حتى خلال وقت الفراغ.

مشاهدة التليفزيون لوقت طويل

محطات التليفزيون تفعل ما بوسعها؛ لإغراء المشاهد ودفعه لمشاهدة أفلامها وبرامجها. لكن مشاهدة التليفزيون لوقت طويل يمكنها أن تدمر دماغك. في دراسة نشرتها مجلة «نيورولجي» تبين أن قلة النشاط البدني لساعات طويلة يومية يمكنه أن يقلص حجم الدماغ.

التأثير على خلايا الدماغ مشابه تماماً للتغيرات التي تحدث بسبب إدمان الكحول والمخدرات. وفق الدراسة فإن مشاهدة التليفزيون لوقت طويل تجعل خلايا الدماغ تشيخ بسرعة، كما أنها تساهم في تراجع الأداء المعرفي والإدراكي.

حرمان نفسك من النوم

سواء كنت تحرم نفسك من النوم لمشاهدة التليفزيون أو للعمل لساعات إضافية أو للسهر مع الأصدقاء فإن النتيجة واحدة.. الشيخوخة المبكرة. وفق دراسة أميركية تبين أن الذين ينامون لساعات قليلة يختبرون ظهور التجاعيد بشكل مبكر، بالإضافة الى اختلاف في لون البشرة المرتبط بنقص التصبغ، وطبعاً ارتخاء الجلد وفقدانه لمرونته ما يجعلك تبدو عجوزاً.

قلة الحركة

قلة الحركة سواء بسبب العمل لساعات طويلة أو النوم لأكثر من ٩ ساعات يومياً، وعدم ممارسة التمارين الرياضية إطلاقاً تضاعف خطر الموت المبكر. الجلوس لـ٨ ساعات يومياً في العمل أشبه بالانتحار، لذلك حاول قدر المستطاع الابتعاد قليلاً عن مكتبك ولو لدقائق معدودة. الخبراء دقوا ناقوس الخطر، وطالبوا بأخذ المخاطر هذه على محمل الجد؛ لأن التأثير لا يتعلق بشيخوخة مبكرة فحسب بل بالموت.

وضعيات النوم

النوم على الجانب الأيمن أو الأيسر يقلل نسبة إصابتك بالأمراض العصبية مثل ألزهايمر أو باركنسون. وفق جمعية علماء الأعصاب فإن النوم على الجانب الأيمن أو الأيسر ساهم وبشكل كبير في تحسين عملية التخلص من «النفايات» الكيميائية من الدماغ. في المقابل فإن النوم على الظهر أو البطن لا يؤدي إلى مشاكل في التنفس والضغط على الأعضاء فحسب، بل يضاعف مخاطر الإصابة بالشلل الرعاش ومختلف انواع الاضطرابات العصبية.

تعشق الحلويات

الحلويات مغرية، ويمكن لأي شخص أن يضعف أمامها. لكن مشكلة الحلويات تكمن في أنها تجعلك تكسب كيلوغرامات إضافية، كما أنها تسرع ظهور التجاعيد. السبب يرتبط بعملية طبيعية يقوم بها الجسم حين يتم استهلاك السكر وتسمى «غلاسيتشن». العملية هذه تنتج جزئيات تدمر الكولاجين والإيلاستين، وهما الجزيئات المسؤولة عن منح الجلد شبابه ومرونته.

التوتر الدائم

هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك تتوتر، العمل، الفواتير، الأولاد، العائلة.. عملياً كل شخص في حياتك يمكنه أن يجعلك تشعر بالتوتر. التوتر يضاعف نسبة تركيز هرمون الكورتيزول والنوربينفرين في الدم؛ ما يتسبب بارتفاع ضغط الدم، وإضعاف المناعة. مع الوقت وفي حال استمر التوتر على ما هو عليه فإن معدل الشفاء ينخفض كما أن مناطق الدم المرتبطة بالتعلم والذاكرة والمزاج تتقلص. التقلص هذا يجعل دماغك يشيخ بسرعة قياسية.

تمارس الرياضة لخسارة الوزن فقط

ممارسة التمارين حين تكسب كيلوغرامات إضافية فقط أسوأ حل ممكن. فأنت تدخل في حلقة مفرغة.. زيادة في الوزن فتمارين رياضية، ثم تكاسل فيزداد الوزن مجدداً.

بعيداً عن الضرر الذي تلحقه بجسدك بسبب الزيادة والنقصان الدائمين فأنت تفوت على نفسك فرصة المحافظة على شبابك. التمارين الرياضية، ولو لمدة قصيرة أسبوعاً تساهم في تحسين عمل الدماغ بشكل كبير، كما أنها تحميك من السكري، أضف إلى ذلك أنها تحسن نوعية النوم. ما يعني أنها ستمنحك كل ما من شأنه المحافظة على شبابك.

فقدان التواصل مع الأصدقاء

لم يعد يسمح لك وقتك بإمضاء الوقت مع الأصدقاء، فالمشاغل والمسؤوليات كثيرة، وأنت بالكاد تملك الوقت لتلتقط أنفاسك. الروابط الاجتماعية تطيل العمر، خلاصة توصلت إليها مجموعة مختلفة من الدراسات. التواجد مع الأصدقاء يحميك من السمنة، الاكتئاب وأمراض القلب. لذلك خصص القليل من وقتك للأصدقاء؛ لتستمتع بحياة طويلة وسعيدة.

سيدي