ماذا يحدث بعد ساعتين من تناول عصير البرتقال؟
الإثنين, 22 يناير 2018
11:44 ص
راديو كلاكيت-وكالات
أثبتت دراسة علمية جديدة توافر عامل الحمض النووي الواقي في بعض الفواكه والخضر وعصير البرتقال.
وبحسب موقع “Care2″، تبين أن عامل DNA الواقي كان حساسا للحرارة وأستبعدت الدراسة أن يكون العامل هو فيتامين C. وأشارت الدراسة إلى أن تناول فيتامين C مباشرة في التجارب لم يحدث أي تأثير على حماية الحمض النووي أو في إصلاح فواصل حبل الحمض النووي.
وأفادت أن عامل حماية الحمض النووي هو الـ”كاروتينويدبيتا-كريبتوكسانثين” carotenoid beta-cryptoxanthin، الذي يوجد أساسا في الحمضيات، ويبدو أنه المرشح الأول على الأقل حتى الآن.
وأضاف فريق البحث أنه عند تعريض خلايا إلى طفرة مادة كيميائية، فإنه يتسبب في حدوث فواصل مادية في فروع الحمض النووي. وأوضح فريق البحث أنه في خلال أقل من ساعة، يمكن لأنزيمات إصلاح الحمض النووي بالجسم أن تقوم بعملية لحام لمعظم الحمض النووي ببعضه البعض مرة أخرى.
ويضيف فريق البحث أنه بتجربة إضافة بعض تلك المغذيات النباتيةالحمضية، أمكن مضاعفة بشكل فعال السرعة التي يتم بها إصلاح الحمض النووي. ولكن، جرت تلك التجارب بداخل وعاء “بتري” الزجاجي الاسطواني المستخدم في عمل التجارب، والمسمى نسبة للعالم الألماني بتري.
تجارب على الإنسان
وفي إحدى الدراسات، قام المتطوعون للمشاركة في التجارب بشرب كوبا من عصير البرتقال، وتم سحب عينات من دمهم بعد ساعتين. وأفادت النتائج بإنخفاض الضرر الواقع على الحمض النووي، والناجم عن مواد كيميائية مؤكسدة، في حين أن من تناولوا مشروب صناعي بنكهة البرتقال، بدلا من العصير الطبيعي ، لم يحصلوا على أي نتيجة إيجابية.
ولذا، أثارت نتائج الدراسة الجديدة تساؤل حول ما إذا كان الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الفاكهة يعيشون بقدر أقل من تلف الحمض النووي؟ وجاءت الإجابة بأن تلك حقيقية علمية صحيحة، لا سيما بين النساء. بل وأن تناول الفاكهة والخضروات الطازجة يترجم فعليا إلى معدلات أقل للإصابة بالسرطان.
كما ترتبط الحمضيات وحدها بتحقيق انخفاض بنسبة 10 % من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
وبإعطاء الحمضيات لمرضى سرطان الثدي الذين تم تشخيصهم حديثا، تبين أن المغذيات النباتية الحمضية تتركز في أنسجة الثدي، على الرغم مما اشتكى العديد منهن من “تجشؤ الحمضيات” بسبب المشتق المركز الذي قمن بتناوله.
ومن ثم قام الباحثون بتقييم إمكانية إستخدام أسلوب التطبيق الموضعي كإستراتيجية لجرعات بديلة، وجرى طلب نساء متطوعات لتطبيق زيت التدليك بنكهة البرتقال على صدورهن يوميا.
لقى هذا الطلب امتثالا ممتازا ولكنه لم ينجح، وذلك مصداقا للمقولة الشائعة بأنه “يجب تناول الطعام وليس ارتدائه”.
مكملات غذائية
بالإضافة إلى فشل تجربة الدهانات الموضعية، كانت نتيجة تناول مكملات كاروتينويد لتعزيز إصلاح الحمض النووي سلبية وغير مجدية. وعلى الرغم من أن المكملات الغذائية لم ينتج عنها أي تغيير لإصلاح الحمض النووي، فإن النظام الغذائي التكميلي، الذي اشتمل في مكونات الجزر كان له نتائج إيجابية. ويوحي هذا بأن “الطعام ككل قد يكون مهما في تحوير عمليات إصلاح الحمض النووي”.
وبالرغم من اكتشاف أن استهلاك عصير البرتقال كان وقائيا ضد سرطان الدم في مرحلة الطفولة، إلا أنه لم يتم إثبات أنه عنصر واقي ضد سرطان الجلد.
“ومع ذلك، فإن الميزة البارزة تمثلت في أن الحماية تعزى إلى إستهلاك قشور الحمضيات”. إن مجرد شرب عصير البرتقال قد يزيد من خطر النوع الأكثر خطورة من سرطان الجلد. ويرتبط الاستهلاك اليومي بزيادة قدرها 60 % في المخاطر. لذلك، مرة أخرى، يفضل الإلتزم بتناول ثمرة الفاكهة كلها. يمكنك تناول الحمضيات، مع إضافتها إلى باقي أطباق الطعام، عن تناول بعض من قشوره في وجباتك. وبالتالي تصدق مقولة أن البرتقال هو المحصول الذهبي لأنه يمكن تناوله بالكامل بما يشمل القشر.