ما علاقة باب الخليل بالقدس؟

الثلاثاء, 9 أغسطس 2016 10:57 ص

في حلقة من حلقات برنامج “زهرة المدائن” الذي يبث على قناة إقرأ يعرض فيه الدكتور ناجح بكيرات، مدير دائرة المخطوطات والتوثيق في المسجد الأقصى عن تاريخ هذه المدينة وجذورها العربية الضاربة في أعماق تاريخ اليوبسيين والكنعانيين، وعن علاقة الإسلام بهذه المدينة المقدسة وكيف ارتقى بمدنيتها وحضارتها وعاش أهلها على اختلاف مللهم في ظل الإسلام العظيم بسلام.

 عنوان الحلقة هو “باب الخليل” ويكشف فيه بكيرات عن مخططات سلطات الاحتلال في محو الآثار الإسلامية وطمسها وتزوير التاريخ بتسويق روايات متهافتة حول علاقة اليهود المزعومة بهذه المدينة.

 يردنا الدكتور لكتاب “أحسن التقاسيم” للمؤرخ المقدسي لحديثه عن باب الخليل الذي يسمى أيضا باب محراب داود ، وباب يافا ، ويسمى بباب بيت لحم. وهو أيضا بوابة عمر لأنه الباب الذي دخل منع عمر بن الخطاب عند تسلمه القدس.

 وتعود التسميات المختلفة لهذا الباب لأنه يؤدي غربا إلى بيت لحم والخليل ويافا، فسمي بأسماء المدن التي يؤدي إليها غرب القدس.

ويتكون هذا الباب من مدخل وعقد حجري كبير مدبب، وبينهما نقش كتابي حجري تذكاري يبين اسم السلطان، وألقابه وسنة البناء، ويغطي فتحة المدخل مصراعان كبيران من الخشب المصفح بالنحاس، ويؤدي المدخل إلى دكاره يغطيها قبو مروحي ، ثم يؤدي إلى ممر ينعطف إلى جهة اليسار، ثم ينعطف إلى جهة اليمين حيث ينفذ إلى داخل القدس.

يقول الدكتور ناجح بكيرات: تسعى سلطات الاحتلال الصهيوني إلى تزوير تاريخ “باب الخليل” أحد بوابات مدينة القدس المحتلة، وذلك عبر قيامها بإزالة زخارف حجرية وكتابات عربية وإسلامية تاريخية كانت عليه، وذلك بحجة ترميم الباب.

فقد أعاد الكيان الصهيوني افتتاح “باب الخليل” في مدينة القدس، وذلك بعد سلسلة عمليات ترميم وتغيير قامت بها بلدية الاحتلال، شملت تقوية الجدران المحيطة بالباب، وإزالة الزخارف الحجرية والكتابات العربية والإسلامية التاريخية.

 وأشار بكيرات إلى اضطراب الرواية الصهيونية فيما يتعلق بهذا الباب، موضحاً أن باب الخليل هو المدخل الغربي الرئيس للبلدة القديمة، وكان من الأبواب المركزية في أسوار المدينة.

قناة إقرأ