مقام قبر يوسف
الثلاثاء, 11 أكتوبر 2016
09:25 ص
لا تتوقف مساعي “الاحتلال الإسرائيلي” لتزوير التاريخ والجغرافيا في فلسطين المحتلة لبسط سيطرتها على الموروثات الحضارية والتاريخية للفلسطينيين, بل طالت مقام يوسف الذي يعود لأحد الصالحين من سكان حي “بلاطة البلد” ويدعى يوسف دويكات.
شيد هذا المكان ليؤمه المسلمون في صلواتهم الخمس، وعندما وافته المنية، دفنه أهالي الحي في مسجده لصلاحه, وبات يعرف بمقام يوسف منذ ذلك الحين. تلك هي حقيقة المكان الذي يحاول الاحتلال ضمه لقائمة تراثهم المزعوم وتهويده كما فعلوا بالكثير من المساجد والأماكن المقدسة للمسلمين داخل فلسطين منذ احتلالها عام 1948.
ووضعت حكومة الاحتلال يدها على المقام عام 1967 وزعمت أنه قبر سيدنا يوسف عليه السلام، وأصبح وجهة للمستوطنين للصلاة فيه وأداء الطقوس التلمودية.
الجدير بالذكر أن قبر يوسف (قرب بلدة بلاطة شرق نابلس) يشكّل “بؤرة توتّر” في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال (توفر الحماية للمستوطنين) في المكان، وما يتعرض له المواطنين الفلسطينيين وسكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.