مهنة الساعاتي في غزة
الأربعاء, 26 أكتوبر 2016
10:45 ص
يُحدّق الفلسطيني فايق نصر (56 عاماً)، النظر عبر “عدسة مُكبِّرة”، يثبّتها على إحدى عينيه، بينما يشرع بوضع عقارب “دقيقة”الحجم، لساعة باهظة الثمن، في مكانها الصحيح.
وداخل ورشته الصغيرة، شرقي مدينة غزة، يجلس “الساعاتي”نصر، وراء مكتبه “المُتهالك”، واضعاً أمامه علباً بلاستيكية، ممتلئة “بقطع″ تعود لساعات يد قديمة، يبحث بينها عن قطعة تصلح لأن تكون مؤشراً لأرقام الساعة.
وبواسطة “ملقط”حديدي “حاد”الزوايا، يمسك نصر قطعة “المؤشر”التي عثر عليها ويتفحُّصها عبر عدسته المُكبّرة، قبيل إلصاقها في مكانها داخل هيكل الساعة و”الساعاتي”هو الشخص الذي يعمل في مهنة “تصليح”الساعات المُعطّلة، أو صناعتها عن طريق تجميع القطع السليمة من الساعات المعطّلة، وإعادة تكوينها في واحدة “جديدة”..
وورث نصر مهنة “الساعاتي”عن والده، الذي افتتح أول ورشة له لتصليح الساعات، في مدينة يافا، شرقي فلسطين التاريخية، عام 1932. وبعد أن هاجر نصر وعائلته عام 1948 من يافا إلى قطاع غزة، عقب نكبة فلسطين.
افتتح ورشة جديدة ليكون “ثالث”ساعاتي في القطاع، كما قال لوكالة “الأناضول” التركية. وبدأ نصر العمل كمساعد لوالده الساعاتي، منذ أن كان في الثالثة عشر من عمره، عام 1967.
وكالة الأناضول التركية