هذه العادة تساهم في تربية أطفال أسوياء.. تعرف عليها

الإثنين, 9 مايو 2016 11:01 ص

تتأثر الحالة النفسية للصغار تأثرا كبيرا برؤية والديهم يتشاجران باستمرار، لأن الجو المشحون بالمشادات يجعل الطفل يدخل في حالة من الانفصال عن الواقع ومحاولة إيجاد حياة افتراضية بديلة، مما يدخله في دوامة من الأمراض النفسية.

وعلى النقيض، فإن رؤية الأطفال لوالديهم متحابين ويعاملان بعضهما البعض بمنتهى الرقي والحب، يجعل نفسية الطفل سوية، مما يساهم في وجود بيئة خصبة لنمو صحي للصغار وتساهم مسألة تبادل القبلات بين الزوجين أمام أبنائهما على زرع قيم المحبة والود في نفسيتهم.

وينعكس مشاهدة الأطفال لأبويهم في علاقة جيدة مليئة بالحب والتقدير، على ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على النجاح والتحصيل الدراسي والتفوق الرياضي، وفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا.

والأمر الجيد أن هذه الحالة تنعكس أيضا على الجهاز المناعي للطفل، فيجعله في أفضل حالاته على الإطلاق، بعكس الأبوين دائمي الشجار والصراخ أمام الأبناء، فيجعلان الأطفال عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر والعنف مع الآخرين، نتيجة ما يشاهدونه في المنزل من علاقة متوترة غير مستقرة، تؤثر بصورة كبيرة على حالتهم النفسية.

وتساهم القبلات الرقيقة الحانية العفوية بين الزوجين، وليست تلك التي تعبر عن رغبة حميمة بين الزوجين، على شعور الطفل بالراحة النفسية، فقبلة الخد والجبهة واليد، وحتى قبلة الفم السريعة مقبولة أمام الأطفال، وهو الأمر الذي يشعرهم بالحنان والأمان، فمثلًا تقبيل الزوجة لزوجها بعد عودته من العمل، أو قبلة الزوج لجبهة زوجته أو يدها عند القيام بطهي وجبة محببة، أو تقديرًا لمجهود بذلته أو حتى بلا مناسبة، يجعل الطفل يشعر أنه في بيئة خصبة للتقدم بما انعكس عليه من علاقة طيبة من والديه.

ونصحت الدراسة بجعل هذه القبلات عادة أمام الأبناء، فهذا يزرع داخلهم الحب والتقدير والاستقرار النفسي والشعور السوي بالحب، تجاه علاقة الأب والأم بعضهما البعض وهو ما يؤثر عليه بصورة إيجابية مستقبلا.

وبعض الأزواج لا يترددون في الشجار أمام الأبناء، وهو دافع أكبر للتعبير عن الحب والمودة في نطاق مقبول ومطلوب أمامهم أيضًا، وعلى الرجل أن يحرص على تقبيل زوجته أمام أطفالهما، لتعزيز صحتهم النفسية والجسمانية، وحتى يكبروا على قيم المودة والرحمة والحب والجو الأسري السليم.