يضرب الأشخاص الذين ينجحون في الإقلاع عن التدخين أكثر من عصفور بحجر واحد، فيحققون إنجازا كبيرا على المستويين الصحي والنفسي، وتزداد ثقتهم بأنفسهم، والأهم أن بإمكانهم تفادي الموت المبكر الذي تسببه هذه العادة،ولكن كيف يمكن حقا النجاح في تحقيق هذا الإنجاز؟
تقول غابريله بارتش من المركز الألماني لقضايا الإدمان إنه يتعين على المدخن الإقلاع عن التدخين في فترة خالية من الضغط النفسي.
وتضيف بارتش أن “أي شخص لديه مشاكل مع الشريك أو في الوظيفة سوف يجد الأمر أكثر صعوبة للابتعاد عن السجائر إلى الأبد”.وتشير الخبيرة إلى أن “كل سيجارة زائدة سوف تعمق ذاكرة الإدمان”.
وللحيلولة دون أي دعوة غير مرحب بها للتدخين، يفضل إبلاغ الأصدقاء والعائلة بقرارك وأن تطلب من المدخنين منهم الإحجام عن التدخين في حضورك.
وسوف تمر يوميا بمواقف كنت في السابق تسارع إلى السجاير فيها. ولكن من المهم أن تعلم أن الإغراء سوف ينتهي.وتشدد بارتش على أن “الاشتياق لسيجارة يستمر في المتوسط ثلاث دقائق فقط”.
والتحدي هو اجتياز هذه الفترة بوسيلة إلهاء. وتوصي بارتش بتشغيل الراديو وإحصاء كلمات معينة، مثل كم مرة قال المذيع كلمة “أنا ” أو “هو”.
وقالت إن “العد وسيلة إلهاء جيدة أيضا، فيمكنك أخذ الرقم 113 مثلا وبدء العد إلى الوراء بالأرقام المصاحبة للرقم سبعة حتى تصل إلى الصفر”.
وفي بداية الإقلاع عن التدخين تحتاج إلى التخلص من نوعين من الإدمان، أحدهما نفسي والآخر جسدي، فإذا كنت تخشى ألا تتمكن من التغلب عليهما في وقت واحد فيجب أن تبدأ باستخدام “رقع النيكوتين”.
وتقول بارتش “غير أنه يجب قطعا استخدام هذه (الرقع) لأسابيع قليلة… فرقع النيكوتين تجعل المدخن السابق مدمنا من الناحية الجسدية”.
يذكر أن دراسة أميركية جديدة أكدت أن التدخين حتى ولو لعدد قليل من السجائر يوميا يزيد خطر الوفاة المبكرة، وتظهر البيانات أن بإمكان المدخنين زيادة العمر المتوقع إذا أقلعوا عن عادتهم مبكرا قدر المستطاع.