هل تضر إشعاعات الهواتف الذكية الصحة؟
الإثنين, 17 يوليو 2017
10:26 ص
أصبحت الهواتف الذكية من أدوات الحياة اليومية التي لا غنى عنها؛ حيث يصطحبها المستخدم أينما ذهب، فهل تضر إشعاعات الهاتف الصحة؟
فقد أوضح ستيفان فينوبال، من بوابة التقنيات “إنسايد-هاندي دي” الألمانية أنه “عند قيام المستخدم بإجراء الكثير من المكالمات الهاتفية فإنه يتعرض لكمية كبيرة من الإشعاع الكهرومغناطيسي”.
وأضاف المكتب الاتحادي الألماني للحماية من الإشعاع أن الاتصالات الهاتفية الجوالة تستخدم مجالات كهرومغناطيسية عالية التردد من أجل نقل الصوت والبيانات، وعند قيام المستخدم بإجراء الاتصالات الهاتفية بواسطة الهاتف الجوال، فإنه يتم امتصاص جزء من طاقة هذه النطاقات في الرأس.
وأوضح الخبير الألماني فينوبال أن الإشعاع ينشأ بصفة خاصة عند نقل الإشارات بين الهاتف الجوال والمحطة الأساسية للاتصالات الهاتفية الجوالة، وتعد معدلات الامتصاص المحدد (SAR) هنا بمثابة إشارة إلى مقدار الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي يصدر عن الهاتف الجوال، ويتم قياس مقدار امتصاص الطاقة بوحدة وات لكل كيلوغرام (W/kg).
وتشير معدلات الامتصاص المحددة في النهاية إلى مدى قوة السخونة التي تنشأ عند امتصاص الإشعاع في الأنسجة، على غرار ما يحدث في أفران الميكروويف؛ حيث يتم في هذه النوعية من الأفران استهداف الطعام فقط بواسطة إشعاع أكثر تركيزا، وبالتالي ترتفع درجة الحرارة به بكثير.
وأضاف الخبراء أنه لم يتم حتى الآن إثبات بشكل واضح إذا كانت للإشعاع تأثيرات سلبية على الصحة، وهناك شكوك في أن الإشعاع قد يكون من مسببات السرطان أو العقم، وأضاف فينوبال أن “هناك دراسات تظهر بصورة منتظمة لإثبات مخاطر الإشعاع أو أنها تؤكد سلامته”.
ويعد الإشعاع آمن وغير ضار ضمن الحدود القصوى له؛ حيث لا يجوز أن تزيد قيمة “SAR” للهاتف الجوال على 2 وات/كغم. وأكد المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع أن جميع الهواتف الجوالة المتوافرة في الأسواق تقل قيمة “SAR” بها بوضوح عن هذه القيمة.
تقليل الإشعاع
ويمكن للمستخدم الحد من التعرض للإشعاع؛ حيث يمكن للذين يستعملون الهاتف الذكي بكثرة اللجوء إلى استخدام تجهيزات التحدث الحر، حتى يظل الهاتف بعيدا عن الرأس.
وإلى جانب سماعات الأذن، التي تتصل بالهاتف بواسطة كابل، تتوافر حاليا سماعات تعمل بتقنية البلوتوث، التي تمتاز بمعدل إشعاع أقل من الهواتف الجوالة.
ومع ذلك، يصدر عن الهواتف الذكية الجاهزة للاستقبال إشعاع أيضا، ولذلك فإنه من الأفضل حمل الهواتف الذكية في حقيبة بعيدا عن الرأس، وعند استعمال وظيفة المنبه في الهاتف الذكي، فإنه لا يجوز أن يتم وضع الجهاز بجوار السرير بجانب الرأس مباشرة.
من جانبه، ينصح المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع المستخدم باستعمال الهاتف الثابت عندما تكون هناك فرصة للاختيار بين الهاتف الجوال والهاتف الثابت، مع الحرص على أن تكون مكالمات الهاتف الجوال قصيرة قدر الإمكان، وتجنب استعمال الهواتف الذكية عندما يكون الاستقبال سيئا؛ لأن الهاتف يحتاج إلى كفاءة أعلى، وبالتالي يصدر عنه إشعاع أقوى.
وعادة يكون الأطفال أكثر حساسية للإشعاع الصادر عن الهواتف الجوالة، ولذلك ينصح الخبراء بتقييد استعمال الهواتف الذكية لدى الأطفال قدر الإمكان.
وكالة صفا