إذا كنت ممن لا يغفون حتى ساعات الصباح الأولى، فلا تقلق، فربما تكون عادة السهر دليلاً على تمتعك بذكاء فوق العادة، حيث وجد باحثون صلة بين عدم القدرة على النوم مبكراً ومعدل الذكاء.

ووجدت الدراسة التي عنونت بـ “لماذا محبو السهر أكثر ذكاءً”، أن أولئك الذين يظلون مستيقظين حتى وقت متأخر من المرجح أن يكونوا أكثر ذكاء من أولئك الذين يخلدون إلى النوم مبكراً، كما وجدت أن الأطفال الذين يبقون مستيقظين حتى وقت متأخر من المرجح أن يكونوا أكثر ذكاء حين يكبرون.

واستندت النتائج على مفهوم أن الأشخاص الأذكى أكثر ميلاً لتقبل التطور، مثل البقاء ساهرين حتى وقت متأخر،وبينما اعتاد أجدادنا على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، يظهر تغيير نمط نومك قدرتك على التكيف مع الحياة العصرية.

وبإجراء الاختبارات على حوالي 1000 مراهق، وجد باحثون بجامعة مدريد أن أولئك الذين فضلوا البقاء حتى وقت متأخر أظهروا نوعاً من أنواع الذكاء الذي يرتبط بالوظائف المرموقة، والدخل الأعلى.

ورغم ذلك، يحرز أصحاب النشاط النهاري في الكثير من الأحيان نتائج أفضل في الامتحانات، ربما لأن الدراسة تكون في الصباح مما يعد غير ملائم لمحبي النشاط الليلي.

هذا، وجدير بالذكر أن ميزة التمتع بالذكاء لمحبي السهر لا تعد الوحيدة، حيث أظهرت دراسة أخرى أن الأشخاص الليليين، هم الأقرب من غيرهم ليكونوا أثرياء.

دبي – غادة شكري