وضع اللمسات الأخيرة استعدادا لافتتاح (المتحف الفلسطيني) في مايو

الأحد, 24 أبريل 2016 10:29 ص

بيرزيت – علي صوافطة

 يجري العمل على قدم وساق للإعداد لافتتاح (المتحف الفلسطيني) في مايو أيار القادم بالتزامن مع إحياء الذكرى 68 لما اصطلح على تسميتها “النكبة” في 1948 .

يقع المتحف الذي بدأ العمل به قبل ثلاث سنوات وصممه المكتب المعماري الأيرلندي (هينغان بينغ) على أرض مساحتها 40 دونم (نحو 40 ألف متر مربع) في بلدة بيرزيت بمحاذاة جامعة بيرزيت في الأراضي الفلسطينية شمالي رام الله على تلة مشرفة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط.

وصمم المتحف ليكون علامة معمارية ذات طابع حديث يمتزج بناؤه مع المدرجات الطبيعية المتتالية التي بناها المزارعون الفلسطينيون منذ القدم لجعل أراضيهم الجبلية أكثر تماسكا وإنتاجا وأكثر قدرة على حفظ الماء للزراعة.

وتحيط بالمتحف مجموعة من الحدائق التي صممتها المهندسة الأردنية لارا زريقات تروي حكاية التاريخ الزراعي والنباتي في فلسطين خلال المراحل التاريخية المختلفة.

ونظم القائمون على المتحف يوم السبت جولة لعدد من الصحفيين لإطلاعهم على اللمسات الأخيرة التي تجري قبل افتتاح المرحلة الأولى في 18 مايو أيار والمقامة على مساحة 3500 متر مربع وتضم صالات عرض ومدرج في الهواء الطلق ومقصف داخلي وخارجي وصفوف دراسية ومخازن للحفظ الآمن ومكاتب للموظفين.

وفي المرحلة الثانية يمتد البناء على مساحة 10 آلاف متر مربع ويتم انجازها خلال عشر سنوات وتستوعب صالات أكبر للمعارض المؤقتة والدائمة ومسرحا داخليا وصفوفا دراسية إضافية ومكتبة.

ويضم المتحف قاعة مساحتها 500 متر مربع مخصصة للمعارض الفنية المختلفة.

وقال عمر القطان رئيس فريق عمل المتحف “نأمل أن يكون المتحف سباقا في طروحاته ومركزا بحثيا ومنبرا للحوار وفضاء يحتضن الفن والإبداع والتاريخ والثقافة الفلسطينية وصرحا يعرف بفلسطين في العالم ويوفر الفرصة لاستشراف الغد ولبناء جسور الفلسطينيين أنفسهم وبينهم والعالم.”

ويشير الموقع الرسمي للمتحف على الإنترنت إلى أن الافتتاح في الشهر القادم سيعقبه برنامج حافل من الأنشطة والمعارض في أماكن مختلفة في فلسطين ولبنان.

ويشمل برنامج الافتتاح إطلاق عدد من مشاريع المتحف التوثيقية والتاريخية والإلكترونية إضافة إلى افتتاح معرض (أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه التاريخي في 25 مايو أيار في بيروت والذي سيمثل أول نشاط خارجي للمتحف.

وتعود فكرة إنشاء المتحف إلى مبادرة لأعضاء مجلس أمناء مؤسسة التعاون -وهي مؤسسة أهلية غير ربحية- في 1997 من أجل “توثيق الكارثة التي شكلت نقطة تحول في تاريخ فلسطين الحديث وأن يشكل صرحا يخلد الذاكرة الإنسانية للشعب الفلسطيني ويوثق قصص الكفاح والصمود.”

وبمرور الوقت تطورت الفكرة ليصبح الهدف إقامة “مؤسسة تسعى للنهوض بالثقافة الفلسطينية وتعمل على تفعيل حراك فكري وفني مفتوح للجميع ومنفتح على كل ما هو جديد ومبدع.”

وقالت ريم عبد الهادي مديرة العلاقات الدولية في المتحف للصحفيين خلال الجولة إن “المتحف مصمم وفق أحدث المعايير الدولية للحفاظ على المعروضات الفنية من حيث الإضاءة.. التهوية ونسبة الرطوبة.”

وأضافت “المتحف الفلسطيني ليس بالمعنى التقليدي للمتحف وإن كان سيضم في إحدى زواياه في مرحلة لاحقة قسما للمقتنيات الأثرية.”حسب تقرير لرويترز

336339_3