٥ أسرار تجعل حياتك أفضل
يقول ستيفن كوفي أنا ” لُست نتاج ظروفي ولكن نتاج قرارتي” لقد اعتدت أن أحيا كالأموات على قيد الحياة لا أفعل الشيء الصحيح .وكأني محاصرًا من كل الجهات بينما تموت روحي ببطء وحينها لم أدرك هذا الشيء وكنت أظن أن الجميع يعيشون بنفس الأسلوب. وقد وُجدت جميع حولي ليسوسعداء أيضًا .لكنهم مستمرون بسبب الظروف أو المادة فنحن جميعًا نتخلي عن تحقيق أحلامنا بسبب الخوف من التغيير.
لسنوات عديدة كنت أتمنى لو أفعل شيئًا مختلفًا بل كنت أحسد هؤلاء الذين يعيشون على مساعدة الغير لكني كنت أعتقد أن هذا قدري وطريقي. لم أفهم أني كنت اختار طريقي كل يوم ولم أسعى لفعل شيئًا أفضل, أو أن أصبح إنسانًا أفضل واكتفيت بالاستمرار في العيش تعيسًا.
اعلم أن في كل يوم لديك الحرية أن تختار كيف تعيش حياتك سواء أكنت واعيًا لذلك أم لا . أن تحيا حياة سعيدة ليس أمرًا في غاية التعقيد،فاليوم أنا أكثر سعادًة ؛فقد اخترت طريقًا جديدًا وأسير عليه بجدية لم تصبح حياتي رائعة بعد لكن بدأت أحقق جزءا من أحلامي بمساعدة الآخرين،وقد اكتشفت خمس طرق لجعل الحياة أكثر روعة وهي:
ركز على التواصل وليس المثالية
- اعلم أنك تتعرض لكثير من الضغوط تدفعك نحو أن تبدو مثاليًا ؛ فتحاول أن تعيش في أتم صحة أن تكون والدًا مثاليًا أو موظفًا مثاليًا أو شريكًا مثاليًا.
- اعتدت أن تستيقظ في الخامسة والنصف صباحًا تؤدي التمارين الرياضية أو تمارين التأمل لتشعر أنك في مرتبة أعلى ثم تذهب إلى العمل مبكرًا.
2- حافظ على قيمك الخاصة وعش بها
هل يراودك الشعور بأن هناك شيئًا ما خطأ لكنك لا تعرف بالتحديد ما هو هذا الشيء؟ فقد تعقد مقابلة عمل ويبدو كل شيء علي ما يرام لكن تشعر أن الأمر لن ينجح أوتقابل شخصًا جديدًا يبدو لطيفًا لكنك لا تشعر بالراحة تجاهه ، هناك شي ء ما ،شيئًا ما لا يمكن وصفه.
- معظم هذه الأوقات ينم ذلك الشعور عن وجود أمر ما لا يتفق مع قيمك الخاصة.
- لكن هذا لا يعني وجود تعارض بين قيمك الخاصة وقيم الآخرين
- بل أن ذلك الشعور هو إشارة إلى وجود شيء ما بحاجة إلى تغييره
3- اجعل من الخوف حافزًا
منذ عدة سنوات قرأت مقالا كتبه أحد كبار المسؤولين التنفيذيين المتقاعدين من أحد المؤسسات الكبري ذكر فيه أنه كان يعمل بجد لمدة أربعين عام قضى خلالهم ساعات طوال وضحي بأوقات كثيرة تجمعه بالعائلة والأصدقاء لكن بالنهاية وجَد أن الأمر لم يكن يستحق هذا العناء. شي مُؤسف أن يضيع الإنسان حياته هباءًا ويفوت أوان التغيير. وقد أحتفظت بتلك القصة في عقلي دائمًا خاصة عندما أميل إلى أخذ الخيارات الأسهل أطرح علي نفسي بعض الأسئة التحفيزية مثل
- هل أضيع حياتي بلا فائدة أم أن هذا حقا ما أريده
- هل ما أريده أمر صعبا أو مخيفًا وماذا سيحدث أن لم أكن شجاعًا مع نفسي
- دع الخوف من عدم المحاولة الخوف من الندم ومن ضياع حياتك بلا معنى دع الخوف يصبح حافزًا لك.
4- لا تؤمن بالعلامات
هل سألت نفسك ذات يوم هل حدوث شيئًا ما هو إشارة من الكون؟ إليك الحقيقة العارية حول موضوع الإشارات أو العلامات الكونية ببساطة لا وجود لهذا الشيء؛ فالكون لا يُرسل لك شيئًا على الاطلاق. عندما يعتقد الشخص أن هناك علامة ما تدعم أو تشجع طريقًا معينًا فهذا يعني أن حدثًا ما أو موقفًا يدعم هذا الاختيار. دعني أشرح لك أكثر، هل سألت نفسك في يوم ما وأنت ذاهب إلى السوق لتشتري دجاج للغداء فوجدته قد نفد فهل هذه علامة من الكون لكي تتوقف عن الطعام! لا بل أنت فقط تختار صنفًا آخر وهذا ما يحدث عمومًا فأنت تغير الخطط وصولا للأهداف المرجوة.
5- لا تكف عن الحلم
هل تعرف ماذا فعل والت ديزني وفريقه ؟ لقد اعتادوا أن يطلقوا لخيالهم العنان ويحلمون ليخرجوا بأفضل الأفكار الممكنة. فكان الحلم هو الخطوة الأولي .ففي عالم الأحلام كل شيء ممكن ولا مجال لتقييم الأفكار وتصنيفها إلى أفكار رائعة وأخرى سخيفة. الخطوة التالية كانت الهبوط على أرض الواقع حيث يفكر والت وفريقه كيف يضعوها في مسارها الصحيح.
- ثم تأتي مرحلة النقد ومواجهة المشكلات ومعرفة الأخطاء, و وضع تكلفة للمشروع. وهم بذلك يشجعون الناس علي الحلم لكن ليس الحلم فقط بدون التخطيط لتحقيق تلك الأحلام
دعني أحدثك بصراحة أكبر قد تكون صادمة بالنسبة لك . لا توجد حواجز تعيقك أنت من تعيق نفسك. تفكر بفكرة جيدة ثم تبدأ في وضع العراقيل لتنفيذها فتقفز إلى رأسك المبررات مثل صعوبة تنفيذها تكلف الكثير من المال وغيرها . مع الوقت تتحول لمرحلة النقد قبل الحلم فتخشى أن تحلم بأشياء لا يمكنك تحقيقها نصيحتي لك لا تنصت لصوت الانتقاد داخل عقلك والذي يخبرك أنك لستُ جيدًا بما يكفي.
وإليك بالنهاية بعض الحقائق
أنت شخص جيد مثل الآخرين ومثل من تحلم أن تكون مثلهم الفرق الوحيد هو أن تُصر على الحلم ؛ فامتلاك حياة رائعة يبدأ بأن تُحلم بها. لكن الحلم هو الخطوة الأولى فلابد أن تسعى جاهدًا لتحقيق حلمك ولا تكتفي بالجلوس هنامك منتظرًا أن يتحقق حلمك اذًا فالحقيقة هي أنك تملك حرية الاختيار؛ اختيار الحياة الرائعة أو الموت حيًا على قيد الحياة.