القاهرة ترتب لاجتماع موسع للفصائل الفلسطينية

الخميس, 9 يونيو 2016 09:25 ص

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، جميل شحادة، إن “اللقاء المنتظر عقده قريبا بين حركتي “فتح” و”حماس” في الدوحة سيكون اللقاء الثنائي الأخير، على أن يتم بعده تنفيذ ما أتفق عليه حيال تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات العامة”.

وأضاف، لصحيفة “الغد” الأردنية، إن “اللقاء القادم بين الطرفين من المفترض أن يعقبه تنفيذ خطوات تحقيق المصالحة، على أساس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة الجميع، وإجراء الانتخابات، بحيث تشرف الحكومة المتشكلة على إجرائها”.

وأوضح بأن “مصر تجري اتصالاتها، أيضاً، مع بعض الفصائل الفلسطينية للترتيب لعقد لقاء موسع عام وشامل للفصائل، تعدّ وتهيؤ القاهرة لاستضافته، وذلك بعد اللقاء المنتظر بين “فتح” و”حماس” في الدوحة خلال الشهر الجاري”.

ولفت إلى أن “هناك ملفين ما يزالان عالقين أمام خطوات تحقيق المصالحة، وهما ملف موظفي قطاع غزة الذي لم يتم التوصل إلى حل حوله، رغم إبداء حركة “فتح” مرونة لإيجاد حل للموضوع، عبر تشكيل لجنة إدارية وقانونية لدراسته وحله، واستيعاب أكبر عدد ممكن منهم في إطار حكومة الوحدة الوطنية”.
وبين أن “حركة “حماس” تصرّ على أن يكون حل موضوع الموظفين مع بداية تشكيل الحكومة كرزمة واحدة”، فيما “يقف ملف آخر مهم في طريق تحقيق المصالحة، والذي يتعلق ببرنامج الحكومة، حيث ترفض “حماس” بأن يكون برنامج منظمة التحرير”.

وتابع قائلاً إن “حماس” لا تريد أن “يكون برنامج الحكومة المتشكلة نفس برنامج منظمة التحرير، رغم أنه كان برنامج حكومة الوفاق الوطني وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية”.

واعتبر أنه “إذا توفرت الإرادة الحقيقية والتوجه الجاد لإنجاز المصالحة، فسيتم تذليل العقبات أمام طريقها، شريطة أن تكون النوايا جادة وحقيقية، لاسيما في ظل الظروف العامة المحيطة بالمنطقة والتي تعدّ ضاغطة على الجميع لتقديم المزيد من المرونة من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية”.

ونوه إلى أن “اللجنة التنفيذية للمنظمة ستبحث موضوع المصالحة خلال اجتماعها المقرر عقده يوم السبت المقبل، بالإضافة إلى مناقشة اجتماع باريس، والبيان الذي صدر عنه”.

وقال إن “البيان جاء عاما وأقل من المستوى المطلوب، ودون مستوى التوقعات حتى لأكثر المتحمسين له من الدول، حيث لم يقدم ما قد يتم البناء عليه من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بقرارات إنهاء الاحتلال وفق جدول وسقف زمني محدد، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وذلك بفعل التدخل الأمريكي لخفض مستوى البيان”.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، أكد أن “هناك فرصة في شهر رمضان، خلال الاجتماع المرتقب مع حركة “فتح” لطي صفحة الانقسام وإنهاء كافة المشاكل العالقة وترسيخ المصالحة”.

وكالة قدس نت للأنباء