تفاصيل مثيرة عن “مقص الرقيب” على المحتوى الفلسطيني بفيسبوك؟

الأحد, 11 مارس 2018 12:08 م

راديو كلاكيت-وكالات

كشف مختص في الشؤون الغربية يوم الأحد عن تفاصيل جديدة بشأن تعرض المحتوى الفلسطيني على منصة موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيسبوك” للحذف والتضييق.

وكتب الخبير خالد ترعان على حسابه في “فيسبوك” أن مجموعة من كبار موظفي الموقع يتولون زمام متابعة السياسيات في الموقع الشهير لهم ارتباطات ومناصب سابقة في الكيان الإسرائيلي.

وذكر أن “مسؤولة السياسيات الاسرائيلية بفيسبوك هي جوردانا كوتلر وشغلت قبل التحاقها بالموقع منصب كبير الموظفين في سفارة الاحتلال الإسرائيلي بواشنطن”، منبهًا إلى أنها شغلت قبل ذلك منصب مستشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشؤون يهود الشتات.

وبين أن “مسؤولة التسويق والعلاقات في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا بفيسبوك هي نيكولا مندلسون، وصنفتها الصحفية الإسرائيلية جويش كرونيكل بالمرتبة 85 من بين أهم 100 شخصية يهودية مؤثرة في بريطانيا”.

ونبه ترعان إلى أن “تعيين كوتلر بمنصبها عام 2016 تزامن مع استهداف واسع لصفحات تخص نشطاء ومؤسسات وصحفيين فلسطينيين مناوئين للاحتلال، وخصوصًا حركة ال BDS وهي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي”.

وقال إن الهدف من طرح هذه المعلومات هو “الإشارة إلى أننا جميعًا تطوعنا بتسليم إرادتنا لمارك زوكربرغ (مدير فيسبوك) ليحدد ما نسمع وما نرى.. ليعرف عن علاقاتنا الحميمة وغير الحميمة بحلالها وحرامها. أعطيناه مفاتيح شخصياتنا وأهواءنا ورغباتنا ومزاجنا وما نحب وما نكره وما نأكل، وأين نذهب ومع من..”.

وأغلقت إدارة موقع “فيسبوك” عام 2017 نحو 300 صفحة وحساب شخصي فلسطيني، بحسب إحصائية غير رسمية.

وفي سبتمبر 2016، وقّعت إدارة “فيسبوك” اتفاقًا مع وزارة “العدل” الإسرائيلية، يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية.

وكان تقرير إحصائي نشره المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي “حملة” حديثًا أفاد بأن 82% من “الخطاب العنيف” ضد الفلسطينيين موجود داخل صفحات إسرائيلية عبر “فيسبوك”.

وقال إن صفحات ومجموعات إسرائيليّة يمينيّة تمارس العنف والتحريض ضد الفلسطينيّين “تزدهر” عبر “فيسبوك” على مدار العام، موضحًا أن “فيسبوك” تقوم بالتزامن مع التحريض ضد الفلسطينيين، بحظر وإغلاق عشرات الحسابات والصفحات والمجموعات الفلسطينيّة بحجة التحريض على العنف.

وبيّنت المعطيات أن 445 ألف دعوة لممارسة العنف وتعميم عنصريّ وشتائم ضد الفلسطينيّين نُشرت خلال سنة 2017، بمعدل منشور تحريضيّ كل 71 ثانية.