تحولت قصة عنتر وعبلة التاريخية إلى عمل أوبرالي هو الأول باللغة العربية، فبعد مرور أكثر من عشرين عاما على كتابة النص الأوبرالي شهدت بيروت تدشين هذا العمل الذي من المقرر أن يشمل عرضه أيضا عددا من الدول العربية.

فبعد أن خلدها التاريخ العربي ها هي تعود مجددا إلى الواجهة بعد أن أصبحت قصة “عنتر وعبلة” أول اوبرا لبنانية ناطقة بالضاد قُدمت بحلة فريدة جمعت الشعر الفصيح مع التأليف الأوركسترالي وتقنيات الأداء الأوبرالي.

يقول رئيس برنامج الأوبرا الوطنية في المعهد، مارون الراعي “اوبرا عنتر وعبلة هي أوبرا باللغة العربية على أساس منهج تطور بالكونسرفتوار الوطني، وقد تم تدريب الطلاب لأكثر من عشر سنوات خرج تلاميذ وهؤلاء التلاميذ، عملنا معهم ها العمل اللي هو اوبرا عنتر وعبلة باللغة العربية”.

وشارك على خشبة مسرح كازينو لبنان شمال بيروت أكثر من مئة فنان في العمل الأوبرالي العربي الأول المبني على نهج أكاديمي للكاتب أنطوان معلوف والمؤلف الموسيقي والمايسترو مارون الراعي وإخراج جوزيف ساسين وميرانا النعيمي.

وتطرق العمل الذي لمواضيع مثل التمييز العنصري والحروب وتجارة الأسلحة ركز على شخصية عنترة التي قدمها المطرب غسان صليبا.

ويقول غسان صليبا “حبيت أشارك فيه لأعطي دعما لها العمل، إنه يوصل للناس للبولبك الواسع مش الناس المتخصصين كل الناس حتى الناس البسطاء اللي ما بيعرفوا اوبرا بيستمتعوا وبيشوفوا المجهود اللي بيذبل لهذا العمل”.

وتعد الأوبرا خطوة أولى لكنها مهمة لإطلاق أوبرا ناطقة باللغة العربية من لبنان الذي يقدم نموذجا لفن راقٍ في زمن بحاجة لأن تغطي الموسيقى فيه على أصوات الرصاص والمدافع.

العربية نت